وكالة: الطائرات الإسرائيلية تشن غارة على مركز صحي جنوبي لبنان

logo
جيزيل بيليكوت
فيديو

الفرنسية ضحية الاغتصاب من 80 رجلًا بإشراف زوجها تخرج عن صمتها.. فماذا كشفت؟

06 سبتمبر 2024، 1:24 م

"قد ضُحّي بي على مذبح الرذيلة، لقد عدُّوني مثل دمية خرقة، مثل كيس قمامة". 
"جيزيل بيليكوت" الفرنسية السبعينية تخرج عن صمتها واصفةً ما تعرّضت له على يد زوجها و80 آخرين، دعاهم إلى اغتصابها بعد تخديرها بانتظام على مدى عقد من الزمن، في المرة الأولى التي عرضت الشرطة عليها صورًا وفيديوهات توثق الانتهاكات بحقها من دون علمها.
وبمرارةٍ لا يعرف طعمها إلا "جيزيل" نفسُها، قالت للمحكمة: "لقد انهار عالمي بالنسبة لي، كان كل شيء ينهار، كل ما بنيته على مدى 50 عامًا".
واعترفت أنها بالكاد تعرّفت على نفسها في الصور، التي وصفتها بـ "مشاهد الرعب"، مؤكدةً أن "الاغتصاب" لم يكن كلمة مناسبة بما فيه الكفاية، بل كان "تعذيبًا". 
ممن كان أقرب الناس إليها، زوجها الذي ارتبطت به قرابة نصف قرن، بعد زواجهما في سن الحادية والعشرين، رُزقا خلالها بثلاثة أطفال أنجبوا سبعة أحفاد، وعن حياتهما معًا قالت جيزيل: "لم نكن أغنياء، ولكننا كنا سعداء، حتى أصدقاؤنا قالوا إننا الزوجان المثاليان".
خسائر "جيزيل" لم تقتصر على الجانب النفسي، فقد شرحت معاناتها خلال السنين التي تعرضت للاغتصاب من أعراض مقلقة لم تكن تعرف سببها، منها أنها كانت تواجه صعوبات في تذكر الأشياء والتركيز، حتى أنها كانت تخشى ركوب القطار، وفقدت كثيرًا من وزنها، وواجهت صعوبة في التحكم بذراعها، وأظهرت الفحوصات الطبية في أثناء التحقيق، أنها مصابة بكثير من الأمراض المنقولة جنسيًّا.
ويبدو أن المحنة التي تعرّضت لها جيزيل جعلتها غير مكترثة بخصوصيتها التي انتُهكت من قِبل العشرات، كان أغلبهم يعيشون في محيط البلدة التي تسكنها، فقررت أن تتنازل عن حقها في عدم الكشف عن هويتها، وفضلت عقد المحاكمة علنًا، بدعم من أولادها الثلاثة، مؤكدةً أنها ستدافع "بالنيابة عن النساء جميعهن" اللاتي تعرضن للاعتداء في أثناء تخديرهن، لضمان "عدم معاناة أي امرأة من هذا الأمر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC