أنباء عن هجوم سيبراني واسع على مؤسسات إيرانية بما فيها منشآت نووية

logo
نهر الليطاني
فيديو

أولى الحروب وآخرها تدور حوله.. "الليطاني" قصة أعمق من النهر

25 سبتمبر 2024، 3:42 ص

نهر الليطاني، عصب لبنان المائي وأحد أكبر الأنهار التي تصب في البحر المتوسّط، ترتكز عليه مخططات الإنماء الزراعي لمناطق الجنوب والبقاع، وأيضا مخططات الحروب..

والحروب بين إسرائيل ولبنان طويلة وعديدة، حملت أولاها اسم "عملية الليطاني" وشنتها إسرائيل سنة 1978 بهدف "طرد الفصائل الفلسطينية المسلحة من المنطقة الحدودية"، وآخر الحروب التي تدور رحاها اليوم تتمحور أيضا حول نهر الليطاني وجنوبه.

فهذه المنطقة هي عصب الحرب اليوم، وتقول إسرائيل إنّها ترغب في انسحاب ميليشيا "حزب الله" إلى جنوب نهر الليطاني، وفي خلق منطقة "خالية من البشر والحجر" بعمق لا يقلّ عن 10 كيلومترات، من أجل تأمين شمالها.

أمّا "حزب الله" فيُبدي تمسّكا بهذه المنطقة، وهو يُدرك أهمية "الردع" التي يخلقها وجود مقاتليه ومخازن الذخيرة ومنصات الصواريخ فيها، ما يسهّل عليه أيّ خطوة عسكرية يمكن اتخاذها للرد على إسرائيل وضرب الأهداف التي تبدو في متناوله انطلاقا من هذه المنطقة.

لكن الوضع اليوم يتغيّر بعد فقدان الحزب جانبا من قوّته، من قوة الردع كما القوة العسكرية وحتى الحاضنة الشعبيّة التي كان يتمتع بها، ويتخذ منها ذخرا لخوض حروبه ضد إسرائيل.

ومع وجود حكومة متصلبة يقودها بنيامين نتنياهو، أنهكت واشنطن في جهودها للتوصل إلى هدنة في غزة، تبدو خيارات ميليشيا "حزب الله" اليوم محدودة، وقد يجد نفسه مجبرا على التراجع إلى جنوب "نهر الليطاني"، وهي الرسالة التي بلّغتها واشنطن إلى بيروت في الساعات الأخيرة، ومفادها أن "أبواب الدبلوماسية أغلقت" ولا مجال لدفع إسرائيل نحو التراجع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC