وسائل إعلام صينية: بكين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان
كان محميا بموجب قانون.. والآن تتسابق الدول للتخلص منه .. أذكى وأخبث طائر.. الغراب الهندي أو طائر المينا هذا "السفاح" الذي يبهرك شكله وتقليده لأصوات البشر.. ممثل خطير يستعطفك بمهارة عالية ويصنع لك شتى أنواع المسرحيات كي تطعمه.. فلو كنت تعيش في مصر أو فلسطين حيث يكثر فيهما تهيأ كي تراه أمام شرفتك أو باب منزلك وهو يتقلب ويئن كي يستعطف قلبك لتسقيه وتطعمه.
ذكي وخبيث ولا يعرف من أين تؤكل الكتف فحسب، بل يأكلها كلها.. فهو يسفك بالزواحف الصغيرة ويلتهم مافي الأعشاش ويتغذى أيضاً على المحاصيل الزراعية من الأرز والذرة والفواكه ويأكل حتى العصافير.
هذا الطائر الخطر الذي دفع دولاً بأكملها لمحاربته.. تصنفه منظمة البيئة العالمية على أنه من أخطر الدخلاء على النظام البيئي في العالم.
بدأ ينتشر منذ عقد ونصف العقد في مصر وفلسطين وبلاد الشام.. ويستعطف سكان هذه الدول بقدراته الحادة التي منها الذكاء والمنافسة للبغاء في تقليد الأصوات.. دول عدة مثل أستراليا وجنوب أفريقيا ودول أمريكا الشمالية رصدت ميزانيات مهولة لمكافحة وصوله إلى أراضيها قادما من موطنه الأصلي الهند وجنوب شرقي آسيا.
ورغم تلك الجهود إلا أنها بائت بالفشل.
موقع The conversation أشار في دراسة علمية إلى أن أستراليا التي أنفقت 25 مليون دولار للتخلص من الطائر باءت محاولاتها بالفشل.
الخطر الكامن وراء هذا الجمال في طائر المينا بات يغزو دولا خليجية منها سلطنة عمان إضافة إلى مصر وفلسطين وبلاد الشام عموما حتى أنه تصدر عناوين الصحف.
بدأت قصة هذا الطائر في القرن الثامن عشر عندما جلبه الفرنسيون من شرقي آسيا إلى جزيرتي مورشيوس وريونيون في جنوب شرق أفريقيا بهدف المكافحة البيولوجية للحشرات ولاحقا نقل إلى أستراليا لنفس الهدف لتبدأ موجة انتشاره بهدف قتل الآفات، حتى أن السجلات التاريخية تشير إلى أنه كان محميا بموجب القانون خلال القرن التاسع عشر.
انتشر صاحب هذا المظهر الجميل في دول عدة حتى أصبح طائرا غازيا من أخطر 100 كائن حسب لائحة الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة IUCN.