إعلام فلسطيني: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
صعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناشداته لحلفائه الغربيين لرفع جميع قيودهم على استخدام الأسلحة الغربية المتطورة في ضرب العمق الروسي، بعد أن شنت موسكو أكبر هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ فبراير 2022.
لكن التباين بين الحلفاء الغربيين يحول دون تحقيق غاية زيلينسكي.. ففي الوقت الذي تؤيد فيه كل من المملكة المتحدة وفرنسا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف روسية تبدي الولايات المتحدة وألمانيا تحفظات كبيرة.. حيث تعارض واشنطن وبرلين بشدة هذا الاقتراح وسط حالة من القلق من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع بشكل غير متوقع.
الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس جو بايدن قلقلة من احتمالية ردود فعل روسية قد تؤدي إلى تصعيد شامل وفقاً لسابرينا سينغ نائبة المتحدثة باسم البنتاغون التي صرحت في وقت سابق من هذا الشهر: "بالطبع نحن قلقون بشأن التصعيد لأن روسيا لم ترد على شيء ما .. لا يعني أنها لا تستطيع أو لن تفعل ذلك في المستقبل"
وبالرغم من أن أوكرانيا ومؤيديها يرون أن هذا التردد يستند إلى التخوف من استفزاز الكرملين، فإن التحفظات الأمريكية والألمانية تؤكد على أنهم لا يريدون أن يكونوا سببًا في زيادة تعقيد الصراع.
بالمقابل فإن بريطانيا وفرنسا أبدتا دعمًا أكبر لأوكرانيا، حيث تسعى لندن للسماح باستخدام صواريخ "ستورم شادو" ضد أهداف روسية و في الوقت نفسه قدمت فرنسا أيضًا دعمها لضرورة تحييد المواقع العسكرية الروسية التي تُستخدم لشن الهجمات ضد أوكرانيا، ولكن بشرط عدم استهداف المدنيين.
ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية يبدو أن هناك تحركاً تدريجياً في السياسة الأمريكية، حيث تم السماح في الآونة الأخيرة بضرب أهداف روسية قرب الحدود الأوكرانية ومع ذلك تظل القضية حساسة للغاية، حيث تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الحلفاء الغربيين لضمان تحقيق الأهداف دون التسبب في تصعيد غير محسوب.