الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس
بعد أن أمدّه بالجنود والأسلحة.. يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لا ينوي ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه المزيد من ضغوط الحرب وحيداً، هذه المرة كانت "الهدية" مختلفة .. عمالة كورية مهاجرة مطيعة ورخيصة ولا تعرف التذمر.
وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد بدأ تدفّق آلاف العمال الكوريين الشماليين إلى الأراضي الروسية يعملون لساعات طويلة تتجاوز 12 ساعة يومياً وبأجور تستولي سلطات بيونغ يانغ على حصة كبيرة منها، بينما يبقى ما يعادل 100 إلى 200 دولار للعامل، وهذا المبلغ يُعدّ ثروة في كوريا الشمالية.
ويعاني الاقتصاد الروسي من أزمة عمالة خانقة تفاقمت بعد أن التهمت الحرب في أوكرانيا مئات الآلاف من الروس بين قتيل أو فارّ من البلاد.. وبحسب وزارة العمل الروسية قد يتضخم العجز إلى 2.4 مليون بحلول عام 2030، من 1.5 مليون اليوم.. ومع هذه الفجوة المتزايدة لا عجب أن تصبح العمالة الكورية الشمالية "كنزاً" لا يُقدّر بثمن في أعين الصناعيين الروس.
وزارة الاستخبارات الكورية الجنوبية كشفت أن نحو 15 ألف عامل كوري شمالي تم إرسالهم إلى روسيا بعضهم دخل بتأشيرات طلابية، بينما تضاعف عدد الداخلين 12 مرة مقارنة بالعام الماضي معظمهم ينتشرون في أقصى الشرق الروسي وهي المنطقة التي لطالما حلم بها بوتين كقاعدة صناعية متقدمة.
لكن يبدو أن موسكو وبيونغ يانغ قررتا تجاوز كل المحظورات من العقوبات إلى قرارات مجلس الأمن، فإلى جانب العمال أرسلت كوريا الشمالية 12 ألف جندي العام الماضي و3 آلاف آخرين هذا العام ساهموا في المعارك ضد القوات الأوكرانية جنوبي روسيا.
ولا يتوقف الدعم عند الجنود فقط؛ فبيونغ يانغ تمد روسيا بأسلحة فتاكة من بينها صواريخ باليستية كان لها أثر مدمّر في عدة مناطق من كييف.
اليوم يصف بوتين علاقة بلاده بكوريا الشمالية بأنها "مصاغة في ساحة المعركة"، فهل تتحول كوريا الشمالية إلى المورد الرئيس لأيادٍ تعمل وتقاتل لصالح الكرملين؟