شرطة هامبورغ تعلن إجراء "عملية كبرى" في محطة القطار بعد عملية الطعن
بعميل ورجل مخابرات وكثير من التخطيط، هكذا نُصب الفخ للسوري مازن حمادة، المعتقل الذي نجا في المرة الأولى من سجون الأسد وسافر قائلاً إن العودة مستحيلة حتى تتحقق العدالة، لكن في المرة الثانية لم تُكتب له النجاة.
كشف تحقيق لموقع "أليكس نيوز" الهولندي عن شبكة للتجسس كانت تعمل في هولندا بقيادة شخص يدعى "ماجد أ"، وهو سوري الأصل وصل إلى هولندا عام 2014، حيث تبين أن ماجد أقنع بطريقة ما المعتقل السابق مازن بالعودة إلى سوريا.
وورد في التحقيق أن المخابرات السورية رفضت سابقًا انضمام ماجد إليها بسبب سجله الجنائي، لكنه استغل موجة اللجوء السوري إلى أوروبا ليقدم خدماته على النظام وتولى مهمة إقناع المعارضين الفارين بالعودة إلى وطنهم. وفي قضية مازن فقد قطع له الوعود بأنه سيكون بأمان، لكنه هدده بأن شقيقته ستتعرض للاعتقال إذا رفض العودة.
ماجد لم يكن وحده في اللعبة، فقد ورد في التحقيق أنه كان يعمل ضمن شبكة منظمة بالتعاون مع شخصيات أخرى أبرزها محمد السموري، الملحق الدبلوماسي فيما أسماه التحقيق "الاستخبارات السورية" في بروكسل، الذي ساعد في إصدار جواز سفر مزور لحمادة باستخدام اسم مستعار لتمكينه من دخول سوريا عام 2020، وبعد وصول مازن إلى سوريا اختفى مباشرة.
وانتهت قصته المأساوية في أحد برادات مستشفى حرستا في ريف دمشق حيث عُثر على جثته بين عشرات الجثث، ويعتقد أنها نقلت حديثًا من سجن صيدنايا.