الجيش الإسرائيلي: نقل الفرقة 162 من رفح إلى جباليا
ربَّما يُصاب ببعض الخسائر هنا أو هناك في جبهات القتال.. لكنه يعود ليلملم شتاته، ولا يرضى حتى يغيّر قواعد اللعبة لصالحه.. فهزيمة "الدّب الروسي" تبدو ضرباً من المحال..
ويبدو أنها النتيجة التي خلصت إليها دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمام الانتصارات الروسية التي قلبت الأوراق، بعد احتدام الصراع الروسي الأوكراني مؤخراً وإنجازات القوات الروسية في السيطرة على مدن وقرى متعددة في شرق أوكرانيا.
فقرر "الحلف" اللعب على عنصر "المفاجأة" مع موسكو بتنفيذ خطوة ضمن مُخططه بالتوسع في إنشاء القواعد العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
فما الذي يخبّئه "الناتو" لروسيا؟
بعد إنشاء اللواء متعدد الجنسيات التابع لحلف الناتو، عزّز الحلف جناحه الشرقي وموقفه الرادع تجاه روسيا، بافتتاح السلطات الدفاعية في "لاتفيا" منشآت جديدة في قاعدة "أدازي" العسكرية، باستثمارات من كندا وإسبانيا، تقدر بحوالي 7 ملايين يورو، متجاوزةً عوائق ضعف ميزانية الدفاع لدى دول الحلف، ونقص أعداد الجيوش الأوروبية..
وبحسب ما أشار محللون لـ"إرم نيوز"، أكدوا أن اختيار "لاتفيا" لإنشاء قاعدة عسكرية؛ جاء بسبب موقعها الإستراتيجي المحيط بروسيا، لتنضمَّ إلى القواعد العسكرية التي أُنْشِئَت في فنلندا وألمانيا، بحيث تكون قاعدة لاتفيا بمثابة مقرٍّ للتدريبات والمناورات لدول الحلف كافة..
خطوات متسارعة عمد الحلف من خلالها إلى تكريس إستراتيجيته الدفاعية في وجه التّهديد الروسي، إلا أنها انعكست على المستوى العالمي بحالة متصاعدة من الترقب والقلق..
فبحسب المحللين فإن "البعد الإستراتيجي لهذه القواعد يستهدف على المدى المتوسط وقف التهديدات الروسية، وعلى المدى البعيد مواجهة مباشرة لروسيا؛ ماينذر بكارثة محققة؛ نظراً لإمكانية استخدام روسيا أسلحتها النووية لدفع المخاطر عنها".
ومع ذلك، فمن المستبعد "توسع رقعة الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية؛ لأن ذلك سيكون على حساب الحلف، فالدول المجاورة لأوكرانيا جميعها أعضاء فيه"..
كما أن دول "الناتو" تعلم جيدًا بأن "كارثةً عالميّة" تقبع خلف توسيع الصراع مع روسيا.. وعواقب وخيمة قد لا يتحملها الكثير من دول الحلف..
خصوصاً في ضوء التهديد المبطّن للرئيس الروسي "بوتين" بتفعيل حلفاء روسيا في أمريكا اللاتينية وخاصة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، "المستعدة لاستضافة أي شيء يريده الروس"..