الجيش الإسرائيلي: إصابة 27 جنديا بينهم حالتان خطيرتان في جنوبي لبنان اليوم
قبل 75 عامًا في مثل هذا اليوم، فجر الاتحاد السوفيتي قنبلته النووية الأولى "آر دي سي - 1"، وأنهى بذلك احتكار الولايات المتحدة للسلاح النووي الذي استمر مدة 4 سنوات.
تجربة الاتحاد النووية الأولى في 29 أغسطس 1947 كانت نقطة تحول مصيرية، من نتائجها المهمة أنها حرمت الولايات المتحدة من احتكار مفاتيح "الجحيم النووي"، لم يعد في مقدور واشنطن استعمال هذا السلاح الفتاك بحرية مطلقة كما كان الحال عليه في عام 1945، حين فتحت أبواب الجحيم النووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.
الخطر أن القنابل النووية الأمريكية كانت تشكل تهديدًا جديًّا للاتحاد في ذلك الوقت، الاستخبارات السوفيتية أبلغت الزعيم جوزيف ستالين عن إعداد واشنطن خططًا لتوجيه ضربات نووية للاتحاد السوفيتي، إحداها في نهاية 1945، وكانت تفترض إسقاط ما بين 20 إلى 30 قنبلة نووية على عشرين مدينة سوفيتية.
هذه الخطة استبدلت فيما بعد بأخرى نصت إحداها على ضرب 200 هدف في 100 مدية بالاتحاد السوفيتي باستخدام 300 قنبلة نووية، إضافة إلى 29 ألف قنبلة تقليدية شديدة الانفجار، وأضيف إلى الخطة الأخيرة، وكانت تحت اسم "طروادة"، مشاركة بريطانيا في تلك الضربات النووية الافتراضية على الاتحاد السوفيتي.
الاتحاد السوفيتي تنبه للخطر النووي الأمريكي مبكرًا، خاصة بعد ضرب واشنطن لليابان بهذا السلاح الفتاك.
شكلت موسكو لجنة خاصة لإنتاج السلاح النووي، وتمكنت في سرية تامة من إنجاز المهمة في أغسطس عام 1949، في موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية في كازاخستان، وكان شيد في عام 1947.
التجربة النووية السوفيتية الأولى لم تعلن عنها موسكو، وصرّح الرئيس الأمريكي حينئذٍ هاري ترومان في 23 سبتمبر 1949 قائلًا: "لدينا دليل على حدوث انفجار نووي في الاتحاد السوفيتي في الأسابيع الأخيرة".
عندها واصلت موسكو جهودها لتحقيق التوازن النووي مع الولايات المتحدة، بحلول عام 1950 كان لدى واشنطن ترسانة نووية تزيد عن 400 قنبلة نووية،
وامتلكت موسكو سلاح الردع، وحققت التوازن النووي مع الولايات المتحدة في 12 أغسطس عام 1953 باختبارها قبل واشنطن، القنبلة الهيدروجينية "آر دي سي 6".
ومنذ ذلك الوقت لم تعد واشنطن قادرة على استخدام السلاح النووي بحرية مطلقة، على الرغم من أنها فكرت في ذلك في أوقات عدة حرجة خلال الحرب الكورية، وفي حرب فيتنام، بقيت بذلك القنبلتان النوويتان الأمريكيتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945، أول وآخر استعمال عملي لهذا السلاح الرهيب.