"حزب الله" يعلن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في "بيت هلل" بصلية صاروخية
في ساعاتٍ حاسمة تسبق مناظرة قد تكون الأكثر تأثيرًا في مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تبدو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مستعدة بكل ما أوتيت من قوة لمواجهة خصمها الجمهوري الشرس دونالد ترامب.
اللقاء الأول بينهما سيكون محط أنظار العالم، إذ يترقب الجميع ما سيحدث بين المرشحَين اللذين يراجعان ويدرسان تكتيكاتهما.
كامالا هاريس التي تُدرك أن هذه المناظرة قد تكون مفصلية، انكبت منذ أيام على تدريبات مكثفة مع فريق من المستشارين في فندق تاريخي وسط مدينة بيتسبرغ..
تلك السيدة الستينية تستعد بعناية فائقة، موجهة تركيزها كله نحو تحسين ردودها، التي ستلتزم بالقواعد الصارمة للمناظرة، ولا تستغرق أكثر من دقيقتين لكل إجابة..
أمامها مجموعة من الأوراق التي تدون فيها أفكارها والنقاط التي ستواجه بها ترامب، عازمة على تفنيد أي فكرة يطرحها منافسها.
وفي المقابل يختار ترامب نهجًا مختلفًا تمامًا، إذ يقلل من أهمية تلك الاستعدادات المكثفة معتمدًا على عنصر المفاجأة.. هو واثق أنه بمجرد وقوفه على منصة المناظرة في مركز الدستور الوطني بفيلادلفيا، سيعرف بالضبط ما يجب عليه فعله.
ترامب قال في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "يمكنك أن تخطط كما تريد، ولكن عليك أن تشعر بالمواجهة أثناء وقوعها"، ولخص نهجه بتعبير الملاكم الشهير مايك تايسون: "لكل شخص خطة حتى يتلقى لكمة في وجهه".
ترامب المخضرم في عالم المناظرات يبدو وكأنه يراهن على تلك اللكمة المفاجئة التي قد تربك خصومه.. في حين تسعى هاريس لإظهار ترامب بشخصيته الحقيقية وتسليط الضوء على سلوكه غير المتوقع وسجله المثقل بالملاحقات القضائية.
ومع استمرار السباق الرئاسي في حالة من التوازن الدقيق في الولايات المتأرجحة، ستكون الكلمة الأخيرة للناخبين الذين سيتابعون هذه المناظرة بترقب شديد مدركين أن نتائجها قد تحسم مصير الانتخابات.