إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على منزل في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب غزة
لم تكن سحابة صيف بل إعصارًا كاد يقلب موازين الحرب الروسية الأوكرانية.
خلاف ليس بجديد بين زعيم "فاغنر" ونخبة قادة الجيش الروسي، لكن أن تصل إلى قصف معسكراته بطائرات روسية!. هذا ما زعم بريغوجين حدوثه وتوعد "الشر" أو القيادة العسكرية الروسية، كما وصفها بالعقاب لأجله.
25 ألفًا من مقاتلي المجموعة حشدهم للتظاهر ضد النخبة العسكرية في موسكو، داعيًا القوات الروسية للانضمام إليه، لتتهمه وكالة الأمن الروسية بالتحريض على التمرد المسلح، وتبدأ موسكو استعدادات التصدي لقوات "فاغنر".
العالم يترقّب والأحداث تتسارع.. "فاغنر" تستولي على المقر العسكري في مقاطعة روستوف، ومقاتلون مسلحون يتخذون مواقعَ ويسيّرون دوريات داخل المدينة، بينما الدبابات تحاصر المنشآت الحكومية وسط ذهول السكان.
في نحو الساعة الـ10 صباحًا بتوقيت موسكو، ألقى بوتين كلمة أمام الأمة تعهد فيها بسحق ما سمّاه بالتمرد المسلح بقيادة بريغوجين، متهمًا قائد فاغنر "بالخيانة" وتوجيه "طعنة في الظهر" لروسيا، واضعًا حدًّا للعلاقة المميزة التي جمعته بـ "طباخه" والتي لن تعود إلى سابق عهدها كما يرى مراقبون.
أما بريغوجين فرد على بوتين قائلًا إن "الرئيس أخطأ بشدة"، مؤكدًا وطنيته ومقاتليه ورفضهم عيش البلاد في الفساد والخداع والبيروقراطية".
حرب التصريحات تلك لم تمنع "فاغنر" من التقدم، إلى أن وصلت قرب مدينة "يليتس" الروسية على بعد 240 ميلاً مِنَ العاصمة، بينما كثفت موسكو استعداداتها بحواجز على الطرق المؤدية إليها.
وفي غمرة التصعيد الذي هدّد بحرب أهلية كارثية، ظهر بصيص أمل مع وساطة بيلاروسيّة من خلال محادثات بالاتفاق مع بوتين، بين رئيسها ألكسندر لوكاشينكو وبريغوجين، أدت إلى تراجعٍ لقائد فاغنر، موجهًا أوامره برسالة صوتية لمقاتليه بالعودة إلى قواعدهم تجنبًا لإراقة الدماء، بعد أن تقدموا لمسافة 124 ميلًا من موسكو، مقابل ضمانات بوقف القضية الجنائية ضده، ومغادرته إلى بيلاروسيا، والتخلي عن محاكمة مقاتليه.
فهل تكون نهاية أسطورة "فاغنر"؟ وكيف سيغير خروجها من المشهد مسار الحرب الروسية الأوكرانية؟.