الجيش الإسرائيلي: نقل الفرقة 162 من رفح إلى جباليا
تقرير جديد لصحيفة "فايننشال تايمز" يكشف أن روسيا تعمل على تحديد الثمن الذي يجب على حلف شمال الأطلسي (ناتو) دفعه لتدخله في الحرب مع أوكرانيا..
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إيجاد سبُل جديدة "متهورة"، لفرض تكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها، قد تكون لها تأثيرات مدمرة وخارجة عن السيطرة.
في العام الثالث من الحرب ضد أوكرانيا، أصبح إلحاق الألم بمؤيدي كييف أولوية متزايدة لبوتين. الكرملين يريد تحديد ثمن تدخل الناتو المتزايد في الحرب، كوسيلة للردع والانتقام.
وفقًا للتقرير، قرار البيت الأبيض الأخير بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة بالطائرات دون طيار الأوكرانية على الرادارات الروسية، دفع بوتين إلى التصرف بجرأة أكبر من أي وقت مضى.
التهديد باستخدام الأسلحة النووية عاد إلى الواجهة، بحيث بدأت موسكو تدريبات تشمل أسلحة نووية تكتيكية، وبوتين يتحدث علنًا عن جعل العقيدة النووية الروسية أكثر هجومًا. ولكن، رغم هذه التهديدات، يبقى احتمال الاستخدام الفعلي للسلاح النووي أقل مما كان عليه في خريف 2022.
في المقابل، يمتلك بوتين أدوات تصعيد أخرى، منها استخدام الصواريخ والطائرات دون طيار لضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ليس فقط بهدف وقف مصانع التصنيع العسكرية، ولكن أيضًا دفع ملايين اللاجئين نحو الغرب، ما يفرض ضغوطًا على أوروبا.
كما تعتمد روسيا على حملة تخريبية في أوروبا، إذ تستهدف الاستخبارات الروسية الأصول الصناعية واللوجستية الحاسمة لإنتاج ونقل الأسلحة إلى أوكرانيا..
إضافة إلى ذلك، يستغل الكرملين شبكات الجريمة المنظمة الغربية لاستهداف الخونة ومضايقة المنشقين الروس.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، تستعد روسيا لتقاسم تكنولوجياتها العسكرية الحساسة مع خصوم الغرب..
بجانب نقل تصميم الأسلحة إلى الصين وإيران، عزز بوتين أخيرا اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية، قد تساعد بيونغ يانغ في تعزيز برامجها النووية والفضائية.
بوتين يبحث عن طرق جديدة لجعل الناتو يدفع الثمن، فهل نحن أمام مواجهة أكبر وأخطر بين روسيا والغرب؟