مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تأثراً كبيراً حيال الأوضاع الإنسانية في السودان، مشيراً إلى معاناة الشعب السوداني. ورغم أهمية الوضع هناك، إلا أن التجاهل شبه الكامل للرئيس الأمريكي للمعاناة الإنسانية في غزة أثار دهشة المراقبين، الذين اعتبروا أن خطاب بايدن يكشف ازدواجية المعايير التي تتعاطى بها الولايات المتحدة مع قضايا المنطقة.
في غزة يعيش أكثر من 2 مليون إنسان تحت وطأة حرب مدمرة وظروف إنسانية كارثية، مع تسجيل عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ومعظمهم من الأطفال والنساء. كان من المتوقع أن يخصص بايدن جزءًا كبيرًا للحديث عن الأوضاع هناك.
بايدن الذي جدد دعمه لإسرائيل في كلمته لم يتطرق في المقابل إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها سكان غزة، ووفقًا لمحللين، كان حريا به إعطاء الأولوية للمعاناة الإنسانية في غزة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، حيث جاء تجاهله لمعاناة القطاع ليؤكد فشله الذريع في وضع الأمور في نصابها الصحيح.
إن صمت بايدن حول مأساة غزة يثير قلق الكثيرين، حيث أكد مراقبون أن هذا الأمر يعكس حقيقة موقف الإدارة الأمريكية التي يبدو أنها تدعم حقوق الإنسان وفق مقاسها ووفق ما تقتضيه المصالح الأمريكية، حيث أبرز خطاب بايدن تناقضات السياسة الأمريكية، وكشف بشكل لا لبس فيه عدم جديتها في حل قضايا المنطقة.