حزب الله يقول إنّه استهدف شركة "صناعات عسكرية" إسرائيلية شرق عكا
لا يبدو مشهد مغادرة الجنود الفرنسيين لآخر قواعدهم في منطقة الساحل الأفريقي في النيجر مؤشرا جيدا على "مزاج" مواطني المنطقة الذي بدا رافضا أكثر من أي وقت مضى الوجود العسكري الغربي أو ما يصفه البعض بـ "الإمبريالي".
مزاج دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل لتعزيز وجودها غرب أفريقيا، وهي التي تدرك جيدا أنّ روسيا رسخت أقدامها جيدا في المنطقة، عبر الدعم اللامحدود للأنظمة العسكرية القائمة في مالي والنيجر وبوركينافاسو، فضلا عن تقاربها مع أفريقيا الوسطى وأوغندا وغيرها..
وفي الحدائق الخلفية لمناطق التمدد الروسي تتسلل واشنطن إلى غرب أفريقيا عبر تمتين روابطها خصوصا بكوت ديفوار، الدولة الاستراتيجية وذات الثقل السياسي الكبير في المنطقة، فضلا عن غانا، وبنين، المطلة على المحيط، وذات الأهمية الاستراتيجية.
وتحت غطاء "محاربة الجماعات المسلحة" عززت واشنطن من انتشارها العسكري، وتمكنت بفضل اتفاقات وقعتها مع هذه الدول من ضمان تسيير طائرات من دون طيار لمراقبة الحدود.
غير أنّ لواشنطن أهدافا خفية، فالقارة الأفريقية تمثل مجالا حيويا مهما للعقود القادمة، ويقدر الخبراء حجم النفط الأفريقي بين 8 و 9% من إجمالي الاحتياط العالمي، أي ما يوازي 100 مليار برميل خام، حيث تنتشر حقول النفط داخل القارة في كثير من دولها، وعلى شواطئها الغربية، وهو أسهل وأسرع في استخراجه، مع سهولة نقل الخام المتدفق..
وهذه عوامل كفيلة بإسالة لعاب الأمريكيين والتخطيط لوجود طويل الأمد في هذه المنطقة التي ظلت تتنازعها القوى الكبرى.