الجيش الإسرائيلي يعلن الدفع بفرق من الكوماندوز بإسناد جوي للجنوب اللبناني
طريقة ملتوية في التعامل مع الملف تثير الشكوك حول نوايا الجيش السوداني بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السودانيين.
مصادر سودانية رفيعة كشفت أن الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، بدأ في الاعتماد المباشر على ورقة "بزنس المساعدات" لتمويل عملياته الحربية في مواجهة قوات الدعم السريع.
وهو ما يأتي في ظل تأكيد برنامج الأغذية العالمي التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بشأن اتهامات تتعلق بإخفاء دور الجيش في عرقلة المساعدات وإخفاء معلومات عن المانحين في عمليات السودان.
فما الذي يريده البرهان من المساعدات وما حجم ما يجنيه من المتاجرة بها على حساب الأمعاء السودانية الخاوية؟
وعند معرفة السبب يبطل العجب، حيث حقق جنرالات الجيش السوداني بالأدلة والوثائق، أرباحا تجاوزت 70 مليون دولار في شهرين فقط، نظير بيع المساعدات الإنسانية التي تصل للقوات المسلحة من منظمات أممية ودول مانحة، بحسب المصادر.
مبالغ طائلة تبرر ما يقوم به الجيش السوداني من ابتزازات في المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب في البلاد، تتعلق بتوزيع المساعدات وفتح طرق آمنة لها.
ولكن تلك الطرق كانت على الدوام تحت سطوة "سوق الحرب" التي تعهد البرهان باستمرارها لمئة عام.
مسار شائك، وقد يكون معقدا لطريقة بيع مواد غذائية ومستلزمات علاج ودواء، وأجهزة طبية، عن طريق شركات تم إنشاؤها من قبل الجيش لهذه الغاية، لها مكاتب في تشاد وأوغندا، حيث يذهب ريعها إلى حسابات خارجية باسم جنرالات الجيش و"الإخوان" المتحالفين مع البرهان.
أسواق سوداء لبيع مؤن من قست عليهم الحرب في المدن التي يسيطر عليها الجيش، والسبب تمويل آلة السلاح التي تفتك بهم، ليقبع السودانيون بين سندان حرب دامية ومطرقة البرهان التي تقتات على المساعدات.