إسرائيل دمّرت 50% من قدرات "حزب الله" العسكرية.. عبارة ترددت بعد ساعات من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية والقصف العنيف وغير المسبوق الذي طال جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت...
غير أن الرقم بدا "مبالغاً فيه" وفق تقديرات إسرائيلية، فيما تحافظ الميليشيا اللبنانية على الغموض بشأن قدراتها الصاروخية واعتماد عنصر المفاجأة في كل مرة عبر ردود "خجولة" لكنها تحمل دلالات دعائية.
ومثّل صاروخ "قادر 1" أحد آخر الأوراق التي دفع بها "حزب الله" على المعركة، فهذا الصاروخ استُخدم صباح الأربعاء في استهداف مقر لـ "الموساد" في تل أبيب، ورغم أن القصف لم يخلف أضراراً، إلا أنه يمثّل رسالة من "حزب الله" بأنه لا يزال يملك الصواريخ، ويسيطر على منصاتها، ويختار توقيت إطلاقها وحجم كل عملية.
وإلى جانب هذا الصنف من الصواريخ برز اسم "فادي 1" و"فادي 2" قبل أيام، حين أعلن "حزب الله" استهداف قاعدة رامات ديفيد ومجمع "رافائيل" العسكري في حيفا.
إضافة إلى احتفاظ الحزب بصواريخه التقليدية الأكثر استخداماً لضرب أهداف قصيرة المدى، وأساساً صواريخ "كاتيوشا".
ويضع "حزب الله" في الاعتبار فرضية الاجتياح البري، ويحتفظ حتى الساعة بصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، بينها "كورنيت" روسية الصنع، وصواريخ "صياد-2 سي" الإيرانية، التي يمكنها الوصول إلى أهداف على ارتفاع 90 ألف قدم.