تقارير: واشنطن أنفقت 17.9 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب
صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي الذي كشفت عنه إيران.. أحد أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا العسكرية الإيرانية.
هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران بسرعة تصل إلى 15 ماخ، أي 15 ضعف سرعة الصوت، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر. يتضمن "فتاح 2" مركبة انزلاقية فرط صوتية، وهي قادرة على المناورة بسرعة عالية خلال الرحلة، مما يجعله صعب الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي.
تم إزاحة الستار عن هذا الصاروخ خلال زيارة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى معرض "إنجازات القوة الجوية للحرس الثوري" في جامعة "عاشوراء لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الجوي". ورغم أن وسائل الإعلام الإيرانية صنفته كصاروخ "كروز"، تصنفه بعض المصادر الغربية على أنه صاروخ باليستي فرط صوتي.
يأتي هذا الصاروخ كجزء من سلسلة "فتاح" التي بدأت بإصدار أول صاروخ في يونيو 2024.
ما يجعل صواريخ "فتاح" مميزة هو استخدامها للمركبات الانزلاقية الفرط صوتية، وهي قادرة على الطيران بسرعة عالية جدًا مع الاحتفاظ بقدرة المناورة، ما يجعلها قادرة على الهروب من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. هذه المركبات تستطيع الطيران على ارتفاعات منخفضة، مما يقلل من فرص اكتشافها، وتتحرك بسرعة كبيرة تجعل أنظمة الإنذار المبكر تعاني من صعوبة في الاستجابة.
كما أنها مثالية لضربات الاستباقية، حيث يمكن استخدامها لتوجيه ضربات سريعة ودقيقة ضد الأهداف المهمة.
تطوير إيران لهذه الصواريخ يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. مع صعوبة اعتراض هذه الصواريخ، تعزز إيران من قدرتها على توجيه ضربات قوية لأعدائها، ما يثير قلق إسرائيل والدول الغربية التي تراقب عن كثب تقدم البرنامج الصاروخي الإيراني.
وتعد إيران رابع دولة في العالم تطور هذا النوع من الصواريخ، بعد الصين، روسيا، وكوريا الشمالية. هناك تكهنات بأن كوريا الشمالية قد لعبت دورًا رئيسيًا في مساعدة إيران على تطوير هذا النوع من الأسلحة، من خلال نقل التكنولوجيا وتزويدها بالمكونات اللازمة على مدار عقود من التعاون العسكري الوثيق.
من الناحية التقنية، يتميز "فتاح 2" بتفوقه على النسخة السابقة "فتاح 1". يتميز "فتاح 2" بقدرته على الطيران على ارتفاع أقل وبمسار غير متوقع، مما يجعله أكثر ملاءمة للضربات الاستباقية. على الرغم من أن "فتاح 1" يمتاز بسرعات أعلى، إلا أن "فتاح 2" يعتبر الأكثر تعقيدًا في تصميمه وأعلى تكلفة.