عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، ضحايا في ازدياد وتدمير كبير في البنى التحتية، فماذا في تفاصيل العملية الأضخم منذ ما يزيد على عشرين عامًا في الضفة؟
العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم المخيمات الصيفية، أتت بعد يومين من إعلان إسرائيل شنها غارة جوية في الضفة الغربية قتلت فيها مقتل خمسة فلسطينيين، وهي تهدف وفق بيان الجيش الإسرائيلي لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في شمال الضفة، في مخيمي جنين ونور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم، ولكنها حولت حملت وفق المعطيات بوادر حرب غزة جديدة، فحصار المستشفيات واقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية لمناطق الضفة، يُذكر بما جرى في غزة في بداية الحرب، في عملية قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنها الأوسع منذ عملية السور الواقي في عام 2002 في الضفة.
حركة الجهاد الإسلامي قالت إن الهدف من العملية هي نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة بعد تصاعد العمليات فيها، في وقت تتوعد كتائب شهداء الأقصى بالتصدي لهذا الهجوم، وربما تتصاعد العمليات الفدائية في الساعات والأيام القادمة، وفق مراقبين.
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قالها علنًا، يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تمامًا كما تعاملنا مع قطاع غزة، ومؤكدًا بأن إيران تعمل على إقامة ما وصفها بـ"جبهة إرهابية ضد إسرائيل من الضفة الغربية وفق نموذج غزة ولبنان من خلال تمويل وتسليح مخربين وتهريب أسلحة متطورة تصل الضفة، وهذا ما عجل بالعملية الإسرائيلية، أما عن الدور الإيراني فإن تقارير كثيرة قبل أشهر، تحدثت عن الدور الإيراني في الضفة، ومنها ما جاء في نيويورك تايمز، إذ كشف ثلاثة مسؤولين إيرانيين للصحيفة أن طهران تدير مسارًا سريًّا لإغراق الضفة الغربية بالأسلحة ضمن حربها الخفية مع إسرائيل، فهل نشهد سيناريو مشابه لأيام حرب غزة الأولى؟ وهل من مصلحة إسرائيل فتح جبهة الضفة الآن؟