الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تفعيل صفارات الإنذار في مدينة صفد ومحيطها بالجليل الأعلى

logo
جواسيس الأعماق
فيديو

حيتان ودلافين.. كيف لعبت الثدييات دور "المتجسس" بين الدول؟

04 سبتمبر 2024، 8:45 ص

رصد الحوت الأبيض هفالديمير للمرة الأولى قبالة الساحل الشمالي للنرويج عام 2019، وقد نسبته النرويج لروسيا؛ لأن Hval  بالروسية، حوت، أما dimir فتشير إلى اسم الرئيس الروسي الأول، ليجدوه ميتًا على السواحل ذاتها مؤخرًا..

وهو الحيوان الذي حيكت حوله قصص التجسس الروسية، وأثار حزامه المصنوع يدويًّا، والذي بدا وكأنه حامل كاميرا مرفق بكلمات "معدات سانت بطرسبرغ"، تكهنات حول استخدام روسيا له كأداة تجسسية.

قبل أكثر من عام، رُصد هذا الحوت على الساحل الجنوبي الغربي للسويد، وفق ما نقلت حينذاك منظمة"one whale organization، المعنية بحماية الحيتان.

حددت التقارير أماكن تنقلها وكان منها بحر بارنتس في النرويج، وهي منطقة إستراتيجية تُراقب فيها تحركات الغواصات الغربية والأوروبية.

كما أن كثيرًا من الشهادات لأشخاص شاهدوا حوت هفالديمير، أكدت قدرته الكبيرة على التعامل مع البشر؛ ما قد يعني خضوعه لعمليات تدريب متقنة سابقًا.

وبعيدًا عن صحة رواية حوت روسيا التجسسي هفالديمير من عدمها، إلا أن الأمر ليس بجديد على موسكو، ولا حتى على واشنطن، فالتاريخ يروي تدخلًا صريحًا للثدييات في حروب التجسس.

يقول تقرير غارديان البريطانية لعام 2023 بأن روسيا تعزز قاعدة أسطولها في سيفاستوبول بالبحر الأسود من خلال نشر الدلافين المدربة المخصصة لاكتشاف و"مواجهة" الغواصين الأعداء، وبأنها تختار الدلافين ذات الأنف القاروري حصرًا، لأنها أذكى حيوانات البحر والأجدر بالقدرات المعرفية ومهارات التواصل اللازمة مع البشر وفق التقرير، الذي يعززه آخر أوكراني صدر مؤخرًا، ويؤكد أن موسكو نقلت عددًا كبيرًا من الدلافين إلى المنطقة ذاتها في شبه جزيرة القرم..

لكن هذه الطريقة في التجسس كانت أمريكا أول من ذكرها في خمسينيات القرن الماضي، ولعل الفيلم الوثائقي الذي أنتجته البحرية الأمريكية عام 1964، يحكي اهتمام أمريكا آنذاك بجهاز السونار الذي وضع على الدلافين لإجراء التجارب، وزرع أقطاب كهربائية في دماغ الدلافين لإعطائها صدمات كهربائية تفيد في أبحاث علم التشريح العصبي، وفق تقرير راديو CBS الأمريكي.

استخدمت أمريكا هذا السلاح في حرب فيتنام عام 1959 وفقًا لمجلة MIT Technology Review الأمريكية، كما أرسلت البحرية الأمريكية تسعة دلافين جوًّا إلى ميناء عراقي على الخليج العربي للتعرف على الألغام عام 2003، بينما عمدت البحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، إلى تدريب أسود البحر من أجل العثور على الغواصات..

وإذا كانت الكلاب هي الجنود المجهولة على اليابسة في علوم الحروب والتجسس وحتى العمليات المفخخة، فإن لجيوش البحر وثديياتها أدوار خفية، ربما تصبح أكثر فاعلية مع مرور الوقت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC