رئيس الأركان الإسرائيلي: "حزب الله" يواجه صعوبات في القيادة والسيطرة ما أحدث بلبلة في اتخاذ القرارات
تحول خطير في استراتيجية الجيش الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية. صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية كشفت بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت تصنيف الضفة الغربية كميدان قتال، وذلك على خلفية التصعيد الخطير الأخير في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة، التي شملت هجمات دموية وتفجيرات، دفعت السلطات إلى إعادة تقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية، التي كانت تُعتبر سابقاً منطقة ثانوية مقارنة بغزة، وفقا للصحيفة.
في ضوء هذه التطورات، أعرب محللون عسكريون إسرائيليون عن قلقهم المتزايد من تصاعد العنف في الضفة الغربية، معتبرين إياها جبهة إضافية إلى جانب جبهتي الشمال والجنوب.
وقد أصبحت الضفة الغربية، التي كانت تُعد الجبهة الثالثة من حيث الأهمية، محط اهتمام متزايد بسبب تصاعد العمليات الفلسطينية التي أثرت على الوضع الأمني والعسكري والسياسي في إسرائيل.
مراسل الشؤون العسكرية في القناة ال12 الإسرائيلية، نير دفوري، شدد على أن التصعيد الأخير في الضفة الغربية لا يقتصر على شمال المنطقة بل يشمل أيضاً الخليل وأماكن أخرى.
ولفت إلى أن سلسلة الهجمات الفلسطينية التي شهدتها الفترة الأخيرة تثير قلقاً كبيراً، ليس فقط من الناحية الأمنية والعسكرية، ولكن أيضاً من الناحية السياسية. وقال دفوري إن هذا التصعيد يؤدي إلى تشتت قوات الجيش الإسرائيلي التي تواجه تحديات على جبهات متعددة.
من جانبه، أشار محلل الشؤون السياسية في القناة ال13، ألون بن دافيد، إلى أن الضفة الغربية أصبحت جبهة أكثر جدية، خاصة مع تزايد الاحتجاجات في مدينة الخليل، التي وصفها بأنها "تشتعل ببطء" مما يجعل من الصعب السيطرة عليها.
وحذّر بن دافيد من أن التصعيد في الضفة سيؤدي إلى استدعاء المزيد من القوات، مما سيؤثر على توافر القوات في الجبهات الأخرى، مثل الشمال وقطاع غزة. وأكد أن هناك حالياً 23 كتيبة فلسطينية تعمل في الضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، تركّزت نقاشات الإعلام الإسرائيلي على محاولات استعادة الأسرى من قطاع غزة، إذ حذر المحللون من أن الأسرى قد يتلاشون في الأنفاق، مما يضيف بعداً إضافياً للأزمة.
هذا التصعيد المتعدد الأبعاد يضع ضغوطاً إضافية على الجيش الإسرائيلي؛ مما يستدعي استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة في مناطق النزاع المختلفة.