الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيرة اقتربت من إسرائيل من ناحية الشرق
ما خفي أعظم، هذا تماما ما يتوقعه خيال المشاهد لمقاطع سربتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية لتعذيب فلسطينيين في سجن مجيدو سيئ السمعة شمالي إسرائيل، والذي يكثر الكلام عن الفظائع التي تُمارس فيه مع الافتقار لفيديوهات مسربة، وهو الذي انتقلت فيه السلطة الإدارية من الجيش إلى مصلحة السجون الإسرائيلية عام 2005، ليكون شاهدا على تنكيل المعتقلين.
استُخدم معتقل مجيدو كسجن عسكري للسجناء أصحاب القضايا الكبيرة والذين يقضون فترات طويلة في السجن بإسرائيل، وفي أعقاب اندلاع الانتفاضة الأولى في نهاية عام 1987، استُخدم السجن لاحتجاز السجناء الفلسطينيين، تحت مسؤولية قوة الشرطة العسكرية، ليصبح مع الوقت مع معتقل سدي تيمان جنوب إسرائيل أمثلة لتعذيب المحتجزين وممارسة كل ما يخالف حقوق الإنسان والسجناء، سيما مع انتشار مقطع سربته القناة الثانية عشرة الإسرائيلة لاعتداء جنسي على شاب فلسطيني في هذا المعتقل قبل أسابيع، الأمر الذي قالت إسرائيل إنها اعتقلت 5 جنود على إثره للتحقيق معهم.
مصلحة السجون الإسرائيلية اعتبرت بأن الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين "روتينية" على حد وصفها، ونشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية في وقت سابق، تقريرا موسعا عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم"، في وقت تؤكد فيه أرقام وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عدد المعتقلين في سجون إسرائيل بلغ أكثر من 7800 معتقل، بينما تقول هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إن هناك نحو 94 طفلا فلسطينيا معتقلا في سجن مجيدو فقط.