الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطرة في غزة وجندي احتياط في جنوب لبنان
الاستعداد للحرب قد يكون السبيل لتجنبها، لكن التحضيرات المكثفة من قبل إيران وحلفائها، وتأخر الرد الذي طال انتظاره، يثيران تساؤلات، وينذران باقتراب اللحظة الحاسمة.
إيران اتخذت قرارًا بالهجوم المباشر على إسرائيل كرد فعل على اغتيال إسماعيل هنية في عقر دارها، وهو ما أكدته استخبارات غربية وإسرائيلية، حذرت تل أبيب من أن الهجوم الإيراني أصبح وشيكًا.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، استنفرت الدولة العبرية قواتها، وأطلقت سلسلة من الإجراءات الصارمة تحضيراً لمواجهة محتملة، أبرزها، إصدار الجيش الإسرائيلي أمرًا عاجلاً بمنع جنوده من السفر إلى جورجيا وأذربيجان؛ خشية عمليات انتقامية إيرانية، كما طلب من جنوده هناك قطع إجازاتهم والعودة فورا.
قائد سلاح الجو الإسرائيلي منع خروج الطيارين من إسرائيل تحسبًا للرد الإيراني، مؤكداً جاهزية الطيران العسكري للتعامل مع أي تهديدات؛ فإسرائيل تمتلك أساطيل متقدمة من المقاتلات الأميركية بما فيها "إف-35" و"إف-16".
إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بأنه قد يتم إنشاء فرقة جديدة تنتشر على طول الحدود الأردنية، في ضوء التهديدات المتزايدة، لتكون في حالة تأهب دائم على طول مئات الكيلومترات.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ناقش مع نظيره الأمريكي لويد أوستن التنسيق العملياتي والاستراتيجي في ضوء التطورات الأخيرة، وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن غالانت قدّم تفاصيل عن جاهزية الجيش الإسرائيلي في مواجهة تهديدات إيران.
من جانبه، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيهات لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية حول القضايا السياسية والأمنية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمر بأيام مصيرية؛ فالتقييم الاستخباراتي الإسرائيلي المحدث يرجح هجومًا إيرانيًا وشيكًا على إسرائيل.
هناك من يرى أن المحاولات الدولية لامتصاص الغضب الإيراني فشلت، والأيام القادمة تبدو حافلة بالتطورات التي قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل جذري.