إعلام لبناني ينفي أن يكون أمين عام "حزب البعث" علي حجازي قتل في الغارة على بيروت
توثق الأزمات التي عاشتها دول عربية كثيرة وآخرها ما يجري في لبنان الدور البارز للإمارات في تقديم الدعم الإغاثي، حيث جاء إعلان الإمارات تقديمها حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني، للكشف بوضوح عن بعض من أبرز محطات الدعم الإغاثي للإمارات عبر عقود خلت.
ففي غزة حيث جغرافيا الصراع الذي جذب أنظار العالم لعام كامل، حيث تصدرت الإمارات دول العالم بتقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة بنسبة بلغت 27% من إجمالي كل ما قُدم للقطاع من مساعدات، من عملية طيور الخير وصولا للفارس الشهم وغيرها من العمليات، بواقع تجاوز الـ33 ألف طن من الإعانات عبر ما قارب ال 400 رحلة جوية منذ بدء الحرب.
وإن كانت غزة أبرز الأمثلة للأيادي الإماراتية التي مُدت للمساعدة في أوقات الحرب، فإن دولا عربية أخرى كانت شاهدة على هذا، ففي اليمن على سبيل المثال بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل نيسان 2015 وحتى فبراير 2020، بما في هذا تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني كالأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
في السودان مثال آخر لبقعة جغرافية تتضور جوعا وفقرا بفعل الحرب، فلقد خصصت دولة الإمارات 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأمم المتحدة ووكلاتها الإنسانية في السودان، وقدمت منذ بدء الأزمة في البلاد 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية و9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير 148 طائرة إمدادات إغاثية، كما دعمت مخيمات اللاجئين السودانيين في أبشي وفي عدد من المناطق في تشاد.
في شباط من عام 2023، كان الزلزال الذي ضرب مناطق في الشمال السوري، عنوانا جديد في صفحات الوجع الذي قلبها السوريون عاما بعد عام، وإن ما قُدم من مساعدات إماراتية، أسهم على الأقل وفق الأرقام بإعانة أكثر من 1100 أسرة سورية، بمجموع 6000 شخص، من بينهم 300 مستفيد من الحالات الطبية العاجلة في عملية الفارس الشهم رقم اثنان، وهو ما تم عبر تسيير 181 طائرة إغاثية.
إن المساعدات الإماراتية التي قُدمت للبنان مؤخرا، تحكي تاريخا تجاوز النصف قرن من المساعدات الإماراتية للبنان فقط، والجدير ذكره بأن ما قدمته الإمارات من بوادر الخير عبر التاريخ، لم يقتصر على دول عربية بعينها، فشملت باسكتان عام 2022 التي عانت فيضانات مدمرة، وغيرها لتركيا خلال الزلزال قبل عام، ومساعدات طبية للهند من أجل الحد من انتشار فايروس كورونا قبل أعوام، وغيرها الكثير من الأمثلة.
وبلغة الأرقام فإن الإمارات قدمت خلال الفترة من 2010 وحتى 2021 أكثر من 206 مليارات درهم أو ما ما يعادل أكثر من 56 مليار دولار أمريكي، لتواصل دفع جهود الازدهار في ما لا يقل عن 50 من البلدان الأقل نموا، بينما نجحت مؤسسة زايد الإنسانية وحدها منذ تأسيسها عام 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 166 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تناهز ملياري درهم إماراتي.