إعلام لبناني ينفي أن يكون أمين عام "حزب البعث" علي حجازي قتل في الغارة على بيروت
دخلت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل مرحلة حاسمة تهدد بتفجير المنطقة.. فبينما يستمر الإستهداف الجوي الإسرائيلي العنيف للضاحية الجنوبية و كامل الجنوب اللبناني .. أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية برية في لبنان تحت اسم "سهام الشمال".
العملية الجديدة بدأت بمداهمات محدودة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وسط تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا التوغل سيقتصر في المرحلة الحالية على شريط حدودي ضيق، مع احتمالية توسيع نطاقه لاحقاً بناءً على تطورات الأحداث.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن العمليات تعتمد حالياً على وحدات صغيرة من الكوماندوز، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي كثيف، لضرب مواقع استراتيجية لحزب الله.. من بينها مواقع لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة وبنى تحتية عسكرية، فيما تم تفجير بعض الأنفاق على الحدود وفقاً للمقاطع المرئية التي نشرها الجيش الإسرائيلي بعد تنفيذ العملية..
من جانبه حزب الله رد بقوة، و أعلن عن قصفه تجمعات للجنود الإسرائيليين في تلال كفرشوبا بـ32 صاروخ كاتيوشا.. كما أكد مصدر في الحزب لوكالة "رويترز" أن الهجمات الأخيرة على مواقع الموساد ووحدة 8200 القريبة من تل أبيب "ما هي إلا البداية".
وفي تحرك يزيد من المخاوف من تحول الاشتباكات إلى حرب شاملة استهدف حزب الله قاعدة غليلوت بصواريخ "فادي 4"
وعلى عجل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تغييراً فورياً في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية و ناشد الإسرائيليين الالتزام التام بالتغييرات الأمنية..
اللافت هناك على الحدود الجنوبية للبنان أن التوغل الإسرائيلي تزامن مع تحشيد عسكري ضخم حيث تم نشر آلاف الجنود خلال الأيام الأخيرة، مما يعكس استعدادات لعملية برية كبيرة قد تستمر لأسابيع، وفقاً لخبراء عسكريين خاصة بعد تلميحات بضوء أخضر من الولايات المتحدة للعملية حيث توافق وزيرا الدفاع الأمريكي و الإسرائيلي على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية لحزب الله على طول الحدود..
وما بين التوغل الإسرائيلي وتوعد حزب الله، تبرز عدة سيناريوهات أسوأها تصعيد شامل .. فإذا استمر التوغل الإسرائيلي قد يلجأ حزب الله إلى توسيع نطاق الرد مما قد يؤدي إلى تبادل واسع للضربات والهجوم على مواقع حيوية في كلا الجانبين و هذا السيناريو قد يدفع المجتمع الدولي للتدخل بسرعة لوقف التصعيد.
وربما تبقى الأمور في نطاق الحرب المحدودة حيث يركز الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقع حزب الله على الحدود لإجباره الإبتعاد خلف حدود الليطاني، فيما يستمر الحزب في هجمات مركزة دون توسع الصراع إلى داخل المدن أو المناطق الرئيسية و هذا السيناريو قد يمتد لعدة أسابيع قبل أن يتم التوصل إلى تهدئة و الدخول في مرحلة المفاوضات.