ينقل رسالة من خامنئي.. رئيس البرلمان الإيراني يصل بيروت
في غزة، لا تسلم الجثث كاملة دائما.. عندما تتناثر الأشلاء تحت الأنقاض، تُجمع في أكياس بأوزان محددة 70 كيلوغرامًا للبالغين و18 كيلوغرامًا للأطفال.
في أغسطس 2024 قصفت مدرسة التابعين ليتحوّل أكثر من 100 شخص بينهم أطفال ونساء إلى أشلاء متناثرة، وعندما جاء أقاربهم لاستلام بقاياهم، تلقوا أكياسًا بلاستيكية تحتوي على الأشلاء.
أصواتهم المليئة بالحزن والدهشة تتساءل: "أين ذهب باقي الأجساد؟".. الدكتور محمد المغير من الدفاع المدني بغزة، كشف أن شدة الانفجار تسببت في تبخّر بعض الجثث، ولم يبقَ سوى قطع لحم صغيرة، مما اضطرهم إلى تجميع ما تبقى منها وفق معايير قاسية.
الألم الحقيقي ليس في الأكياس فقط، بل في قلوب أهالي الضحايا حيث أن تستلم أشلاء من أحببت يعني أن الحداد يتحوّل إلى كابوس دائم، و مشاعر الفقدان تزداد قسوة مع عدم القدرة على الوداع بكرامة، لتظلّ التساؤلات الحزينة عالقة في أذهانهم: "هل هذه الأشلاء هي حقًا من أحببنا؟".
مع كل كيس، هناك قصة عن ألم نفسي لا يوصف.. الأهالي يشعرون بفقدان كرامتهم وهويتهم، وكأنهم لم يفقدوا أحبائهم فقط، بل أجزاء من أنفسهم في صراع لا ينتهي.