إعلام إسرائيلي: نتنياهو عقد اجتماعا مع غالانت وهاليفي لبحث الرد على إيران

logo
قصف إسرائيل يستهدف الضاحية الجنوبية
فيديو

هكذا قلبت إسرائيل موازين الحرب ضد "حزب الله" من 2006 إلى اليوم

30 سبتمبر 2024، 2:08 ص

منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، عادت الأذهان إلى حرب تموز 2006، ولكن ما الذي يميز الحرب الحالية؟ من يمتلك زمام المبادرة؟ وكيف يختلف الوضع من حيث الأهداف والخسائر؟

في حرب تموز 2006، بدأ حزب الله بالهجوم من خلال عملية أسر جنديين إسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى الرد العنيف. في المقابل، في الحرب الحالية، يبدو أن المبادرة كانت في يد إسرائيل منذ البداية، حيث باغتت الحزب بهجمات دقيقة وواسعة النطاق.

في 2006، كانت الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني الهدف الأساسي للقصف الإسرائيلي، مع تركيز على البنية التحتية المدنية والعسكرية. أما في الحرب الحالية، فالأهداف باتت أكثر نوعية، حيث ركزت إسرائيل على استهداف مواقع محددة لحزب الله، بما في ذلك مراكز قيادة ومستودعات أسلحة.

رغم كثافة القصف في 2006، فإن الخسائر كانت موزعة على نطاق واسع، أما الحرب الحالية فالضربات تبدو أكثر دقة، مع تدمير مواقع استراتيجية، وتقليل الأضرار على المدنيين قدر الإمكان، حسب التصريحات الإسرائيلية.

في الحرب الحالية، بدا التفوق الاستخباري واضحا لصالح إسرائيل.. معلومات دقيقة حول مواقع القيادات ومخابئ الأسلحة أظهرت مستوى عالٍ من الاختراق الأمني لحزب الله، أما في 2006، كان التفوق الاستخباري أقل وضوحًا، إذ أظهر حزب الله قدرة على الاحتفاظ بأسرار حركته وتكتيكاته لفترات أطول.

في 2006، استطاع حزب الله الحفاظ على عدد كبير من قياداته الرئيسية، رغم الخسائر في البنية التحتية، واليوم، تشير التقارير إلى أن الخسائر في صفوف القيادات العسكرية لحزب الله أكبر بكثير.. الاستهدافات النوعية للقيادات جعلت الحزب يعاني من فجوات في هيكله القيادي، مما يؤثر بشكل مباشر على قدراته العملياتية.

في المجمل، بينما حملت حرب تموز 2006 طابع المواجهة المفتوحة، فإن الحرب الحالية تتسم بتفوق استخباري ودقة أكبر في الاستهدافات الإسرائيلية، ما يضع حزب الله أمام تحديات أكبر في الحفاظ على تماسكه العسكري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC