ليس قصفا وبعيدا عن الضرب الجوي أو سلاح المسيرات والاستهدافات البعيدة، حزب الله سيبدأ هجومه على إسرائيل برا.. هذا ما حذر منه ضباط في الجيش الإسرائيلي حول ما أسموه خطرا مُحدقا على إسرائيل بخلاف الرد الإيراني، ويتمثل بتسلل عناصر من قوات وحدة الرضوان النخبوية في حزب الله إلى مستوطنات الشمال الإسرائيلي، واختراق مواقع عسكرية داخل حدودها.
صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أكدت أن "حزب الله"، بمقدوره رفع أعلامه فوق مستوطنة أو موقع عسكري تابع للجيش متاخم للحدود، ويمكنه حرق أبنية قريبة، حيث تتنبه القيادات العسكرية والسياسية لهذا الأمر، بحسب ذات الصحيفة، التي أشادت بقدرة قوة الرضوان في حزب الله على تنفيذ هذا التسلل، بهدف ظهور هذه العملية على أنها نصر كبير لحزب الله.
واللافت أكثر وفق تحليل إسرائيلي أنه ومنذ شهر تقريبا، وخلال عمليات رصد ومراقبة الحدود، لُوحظ تجمع لقوات بالخطوط الأمامية للحدود تابعة لـ"وحدة رضوان"؛ وبخلاف ما قد تجره عملية من هذا النوع من توسيع رقعة الصراع، وعلى لبنان تحديدا، إلا أنها تبقى خيارا مطروحا فوق طاولة إسرائيل، التي أكدت أن من يعتقد أن هذا خيارا مستبعدا فهو مخطئ تماما.