الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"
قالت الباحثة السياسية تمارا حداد، إن أي مشروع لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أمام مجلس الأمن، سيصطدم بالفيتو الأمريكي، في ظل تمرد وتحدى رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم القبول بصفقة وترسيخ المفاوضات حول ذلك.
وترى "حداد"، خلال حوارها المصور مع "إرم نيوز"، أن مجلس الأمن الدولي سوف يبقى في سياقه الحالي، ولن يعطي أي نتائج إيجابية، في ظل استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل.
ولفتت "حداد" إلى أن مجلس الأمن به 5 أعضاء دائمين و10 غير دائمين، تكون عملية انتخابهم من فترة إلى أخرى، ويتم تقديم مشاريع عديدة من دول من أجل وقف الحرب على غزة، لكن الاصطدام بالفيتو الأمريكي مستمر.
وتابعت بالقول، إن هناك أيضا مشروعاً قدمته الولايات المتحدة يعرف بـ"خارطة طريق بايدن"، لم ينفذ على أرض الواقع، بمعنى لم يتم وضعه في البند السابع من أجل تنفيذه أو فرض عقوبات على إسرائيل لعملية ترسيخ مشروع وقف إطلاق النار.
وأوضحت "حداد" أنه مهما اختلفت الرؤى والتكتيكات والاستراتيجيات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن و"نتنياهو"، ولكن العلاقة الاستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل، ستبقى مكتملة المعالم، حيث لن تتوقف "واشنطن" عن دعم إسرائيل فيما يسمى بـ"حقها في الوجود في المنطقة"، والتمسك بالانتصار على حركة "حماس" حتى تنتصر على المحاور الأخرى المتمثلة في حزب الله وغيرها؛ لذلك فإن انتصار إسرائيل يعني انتصار أمريكا، وعلى هذا الأساس، ستستمر واشنطن في دعم تل أبيب في كل التوجهات الأممية الدولية والتسليحية والاستخباراتية.
وأشارت "حداد" إلى أن الدولة العميقة للولايات المتحدة الأمريكية، ما زالت تقدم الدعم اللوجيستي والتسليحي لـ"تل أبيب"، وتتمسك بالدفاع عن إسرائيل، سواء كان في الحكم، الديمقراطيون أو الجمهوريون.
وتحدثت في هذا الصدد "حداد" عن أن المجتمع الدولي حتى هذه اللحظة يشهد انقساماً في الرؤى والاستراتيجيات والتكتيكات فيما يتعلق بالتعامل مع إسرائيل، حيث هناك دول تؤيد الحق الفلسطيني، ودول أخرى ما زالت تتبنى الرواية الإسرائيلية بحق الدفاع عن النفس واقتلاع جذور حركة حماس والجهاد الإسلامي من أرض قطاع غزة.
وبينت "حداد" أن انقسام الرؤى يعطي نوعا ما من عدم القدرة على المثول إلى استراتيجية تعطي حالة من الاستقرار والأمن في المنطقة وتحديدا ما يتعلق بقطاع غزة.
وأضافت "حداد" أن عملية الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة ما زالت ضعيفة لانقسام الرؤى بين المجتمع الدولي وحتى على مستوى الاتحاد الأوروبي ذاته، بين مؤيد بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وما زال يقدم الدعم اللوجيستي والتسليحي من أجل استكمال "تل أبيب" أهدافها بالقضاء على حماس والفصائل في غزة واقتلاع جذور المقاومة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أن هناك من يؤيد حق تقرير المصير وتحقيق حل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار في غزة والضفة، وإيجاد أفق سياسي بعيدا عن الحرب، حتى يستقر "الشرق الأوسط".