أوستن لغالانت: هناك حاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي
في مشهد يعيد إلى الأذهان أظلم العصور.. تفاخرت حركة طالبان "بإنجازاتها" التي جعلت من المرأة الأفغانية رهينة لتقاليد صارمة وسياسات "قمعية" لا تعرف الرحمة.
"وجه المرأة وصوتها عورة"، هكذا أعلنت الحركة في إطار تفاخرها بـ"الإنجازات" التي تحققت منذ سيطرتها على أفغانستان قبل 3 أعوام، واضعة قيودًا جديدة على حرية المرأة، حيث بات صوتها ممنوعًا أمام الرجال، في إصرار على محو كل مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية التي كانت تتمتع بها.
لكن هذا الإعلان لم يكن مجرد كلمات عابرة، فقد جاء بعد ساعات من كشف الحركة عن "إنجاز آخر" تمثل في تدمير أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال عام، معتبرةً الموسيقى معصية يجب التخلص منها.
وبينما كانت طالبان تحرق الآلات الموسيقية، كانت أيضًا تواصل حملتها الشرسة على الإعلام متفاخرة بأنها نجحت في "إصلاح" 90% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة، وفقًا لما أعلنه أحد مسؤولي وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ومنذ سيطرتها على الحكم في أغسطس 2021، لم تترك الحركة مجالًا واحدًا لم تتدخل فيه لإخضاع النساء لسلطتها.. فقد حُرمت آلاف النساء من وظائفهن، ومنعت أخريات من السفر دون محرم، وأُجبرن على ارتداء البرقع والحجاب.. والمدارس أغلقت أبوابها أمامهن، والحدائق والملاهي والنوادي الرياضية والحمامات العامة أصبحت مناطق محظورة.
هذا القمع الممنهج أثار غضبًا دوليًا، حيث أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم العميق من انتهاكات طالبان لحقوق النساء، معتبرين أن الحركة تعزل النساء في منازلهن كما لو أنهن في سجن، ما يزيد من مستويات العنف الأسري، ويهدد الصحة العقلية للكثيرات.