ميليشيات عراقية تقول إنها هاجمت هدفا حيويا إسرائيليا في الجولان
"في اليوم الذي ستدخل فيه الصواريخ المرسلة من واشنطن حدود آسيا وأوروبا، ستجد بانتظارها ردا نوويًا روسيًا لردع ما لم تردعه التحذيرات والتهديدات، وحينها سيكون قد فات الأوان ووحده بوتين من يمتلك قرار الخطوة القادمة"..
عندما تصل ردود الكرملين إلى هذا المستوى من التصعيد، فيجب أن نعلم أن قرارات أمريكا بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في القارتين الأوروبية والآسيوية، لا بد أن تواجه بتصريحات حادة كهذه التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في محاولة للتحذير من نشر صواريخ متقدمة تتجاوز الخطوط الحمراء مقتربة أكثر فأكثر من مواقع القيادة والقوات النووية الروسية، مما سيخلُق " تحديًا أمنيًا خطيرًا"، بحسب لافروف الذي أتى على ذكر مقاتلات إف 16 الأمريكية المستخدمة في المهام النووية المشتركة لحلف الناتو أيضًا..
مشيرًا إلى أن تزويد أوكرانيا بها هو بمثابة إشارة متعمدة من الناتو في المجال النووي، على الرغم من تصريحات الخبراء العسكريين مثل أليكسي ليونكوف الذي قال سابقا لوكالة سبوتنيك إن توريد المقاتلات لن يغير ميزان القوى على الجبهة لأسباب تتعلق بمدة تدريب الطيارين الأوكرانيين الطويلة وكلفته العالية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن الكرملين يرى أن وصول مقاتلات إف 16 إلى أوكرانيا هو بمثابة دخول دول الناتو في الصراع.
الولايات المتحدة التي انسحبت عام 2019 بشكل أحادي من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي كانت تحظر نشر هذا النوع من الصواريخ، تعمل على إثارة غضب الصين أيضًا التي تقف إلى جانب روسيا وتتعاون معها لمواجهة سلوك واشنطن..
فيما تعتبر الأخيرة أن نشر الصواريخ في المحيطين الهندي والهادي ما هو إلا لمنع الصين من إضفاء طابع عسكري على المنطقة والذي لطالما كان سببًا مباشرًا لتذمر حلفاء واشنطن وقلقهم..
يمكن القول إن ما يدور في أروقة السياسة العالمية يشبه الهدوء ما قبل العاصفة التي يُخشى أن تحمل معها حروبًا بين حاملي الحقائب النووية.