نيويورك تايمز": إيران طلبت من موسكو تعاوناً استخباراتياً قبل الضربة الإسرائيلية"
عام الانتخابات الرئاسية الحافل يوشك أن يفتح أبوابه في الولايات المتحدة.. وعلى الطريق حسابات معقدة للحزبين الديمقراطي والجمهوري، تزيدها تعقيدا هذه المرة تداعيات الصراع في الشرق الأوسط وضريبة موقف الإدارة الأمريكية المنحاز إلى الحد الأقصى لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.
هنا تبرز حصة الناخبين الأمريكيين من العرب والمسلمين، الذين عبروا بوضوح عن استيائهم من موقف الرئيس جو بايدن وإدارته من حرب غزة، والصمت على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بل وتشجيعها عبر دعم مفتوح بالمال والسلاح.
خبراء ومحللون أسهبوا عبر تقارير متلاحقة في الصحف الأمريكية في الحديث عن مآلات خسارة الديمقراطيين المحتملة لأصوات الناخبين العرب والمسلمين، لافتين إلى محاولات بدأت بالفعل من إدارة بايدن من أجل رأب الصدع مع هذه الحقيبة الانتخابية التي قد تكون عاملا حاسما في محصلة صناديق الانتخاب يوم الخامس من تشرين الثاني نوفمبر 2024.
ومع الحديث عن خسارة الحزب الديمقراطي 20 عامًا من حسن النية مع المسلمين والعرب خلال أسبوعين فقط، رصد مراقبون ما اعتبروه تحولا في موقف إدارة الرئيس الأمريكي تجاه إسرائيل بالانتقال من الدعم غير المشروط إلى توجيه انتقادات لإجراءات إسرائيل العسكرية على وقع الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.
في المقابل قلل مراقبون من أثر هذا التحول المحدود في التخفيف من استياء الجالية العربية والمسلمة التي باتت معبأة بالموقف السلبي من إدارة الديمقراطيين، فيما لا يمكن حتى الآن توقع الوجهة الجديدة لهذه الأصوات، لا سيما مع صدور مواقف مشابهة في دعم الجانب الإسرائيلي من قبل المرشح الجمهوري المحتمل أمام بايدن، دونالد ترامب، الذي لم يتوان بدوره عن مهاجمة الفلسطينيين ومؤيديهم وتأكيده دعم إسرائيل في حربها على غزة.. ما يضع أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين من جديد بين طرفين أحلاهما مر.. بانتظار ما ستأتي به تطورات الأشهر الساخنة المقبلة.