الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان
الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، قد تُحسم مرة أخرى بواسطة عدد قليل من الناخبين في مجموعة محدودة من الولايات المتأرجحة، رغم أن هذا قد يبدو تبسيطاً مفرطاً للنظام الانتخابي الأمريكي المعقد.
في انتخابات 2020، كانت الولايات مثل أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن هي التي حسمت نتيجة الانتخابات بفارق ضئيل لصالح جو بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب. قد يتكرر هذا السيناريو في 2024، حيث ستسعى الحملات الانتخابية إلى التركيز على هذه الولايات القليلة التي تحدد الفوز أو الهزيمة.
الولايات المتحدة لديها 538 صوتاً انتخابياً، والفائز هو من يحصل على 270 صوتاً أو أكثر. كل ولاية تُخصص أصواتاً انتخابية بناءً على عدد ممثليها في الكونغرس. الولايات الصغيرة تحصل على ثلاثة أصوات على الأقل، بينما الولايات الكبيرة مثل كاليفورنيا وتكساس تحصل على عدد أكبر من الأصوات. بعد كل تعداد سكاني يتم تعديل توزيع الأصوات الانتخابية، مما قد يغير خريطة الانتخابات. مثلاً، في انتخابات 2024، حصلت ولايات مثل كارولينا الشمالية وكولورادو وفلوريدا على أصوات انتخابية إضافية، بينما فقدت بنسلفانيا وميشيغان بعض الأصوات.
يمكن أن تؤثر التحولات في التركيبة السكانية والإعادة في توزيع الأصوات على شكل ساحة المنافسة. ولذا، قد تختلف الولايات المتأرجحة في المستقبل. إضافة إلى ذلك، بعض الولايات مثل ماين ونبراسكا تقسم أصواتها الانتخابية حسب مناطق الكونغرس، مما يجعل كل صوت انتخابي فردي ذا أهمية في الانتخابات المتقاربة.
الناخبون الحاسمون يمكن أن يكونوا من مختلف الفئات: من نساء الضواحي، إلى الناخبين الأقل تعليماً، إلى الأقليات، وكبار السن، أو الشباب. ما يميزهم هو قدرتهم على تغيير نتيجة الانتخابات بفضل تحولات صغيرة في تفضيلاتهم أو في مستوى إقبالهم. وبالتالي، أي تحول تدريجي في هذه المجموعات يمكن أن يكون حاسماً في الانتخابات القادمة.
في النهاية، رغم أن الانتخابات الأمريكية قد تبدو أنها تُحسم بفارق قليل من الأصوات في عدد محدود من الولايات، فإن النظام الانتخابي الأمريكي يعتمد على مزيج معقد من العوامل الاجتماعية والديموغرافية والسياسية التي تجعل كل صوت وأي تحول في التفضيلات ذو أهمية كبرى.