إطلاق صفارات الإنذار للمرة الأولى في نحو شهرين في جنوب إسرائيل
"مأساة فوق مأساة"، مئات اللبنانيين ينزحون إلى سوريا الجريحة، في هجرة عكسية، ترسم مفارقة للوضع غير المفهوم أساساً، ضمن نقطة ساخنة جداً من مساحة الشرق الأوسط المثقل بالأسى.
لبنان، الذي يضم في جنباته مليوني لاجئ سوري، ها هو الآن يبحث عن أمان مجهول، في بلد يرفض لاجئوه في لبنان والأردن والعراق، العودة إليه، لعدم توفر متطلبات الحياة الأساسية.
معبَرا القصير شرق لبنان، والدبوسية شمالاً، يشهدان هرجاً ومرجاً، تمتزج فيهما صيحات النساء والشيوخ وبكاء الأطفال، الذين لا حول لهم في حرب تدور رحاها بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
ولأن النزوح قاس ومرّ، فمن الصعب الولوج في دهاليز المأساة، وكأن قدر سوريا ولبنان أن يحتضنا بعضهما البعض في الأتراح لا الأفراح، رغم كل الخلافات..
إنه موسم الهجرة إلى الشمال.. فعذراً من الروائي السوداني الطيب صالح. وكم من نزوح ستشهده هذه الأرض؟.