غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان
يقولون في وصفه إنه "بطل من هذا الزمان"؛ الجراح المغربي يوسف بوعبد الله يعود إلى بلاده بعد شهرين أمضاهما في غزة لمداواة جراح أطفالها الجسدية والنفسية على حد سواء.
للمرة الرابعة يعود يوسف إلى غزة بعدما سارع إلى تقديم الخدمات الإنسانية لأهلها خلال الحروب في أعوام 2008، 2012 و 2014، وكما هي الحال في هذه الحرب أيضًا..
لم يفكر الطبيب كثيرًا قبل اتخاذ قرار مغادرة عيادته وعمله وحياته في المغرب، والذهاب إلى غزة حيث تشتعل نيران الحرب، إذ أجرى عشرات العمليات الجراحية للأطفال الفلسطينيين بـ"مستشفى كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وسط الظروف القاسية التي تغلب عليها بأساليبه الخاصة..
تراه يخفف عن الأطفال ألمهم بالضحك واللعب تارة، وتارة أخرى يطهو اللحم المعلب في مشهد "كوميديا سوداء" قدمه من قلب الحدث، وقدم لمتابعيه كثيرًا من الصور والفيديوهات التي وثقت تفاصيل رحلة إنسانية ربما سيدوم أثرها طويلًا في ذاكرة القطاع وأهله.
ولأن الاستقبال لم يكن أقل حرارة من الوداع، فقد خرج عدد كبير من الأطباء والناشطين للترحيب بعودته سالمًا إلى المغرب بعد شهرين أمضاهما في بلده الثاني فلسطين كما يحلو ليوسف بوعبد الله تسميتها.