وزير الصحة اللبناني للعربية: نخشى الهجوم على المطار والمرافق البحرية
لا تنفك مساعي الولايات المتحدة بهدم طموحات بكين في مجال ما، إلا وتعود الصين للمنافسة والمواجهة في ساحة أخرى ذات قيمة أكبر..
فمن تيك توك، إلى حرب الرقائق إلى هواوي.. أخيرا بوصول الصين لافتتاح أضخم ميناء على الإطلاق، يعيد تشكيل التجارة العالمية بين قارتي آسيا وأمريكا اللاتينية.
ميناء "تشاناكي" الذي ينوي الرئيس الصيني شي جين بينغ افتتاحه في نوفمبر المقبل سيربط بين مدينتي تشينغهاي الصينية وتشانسي في جمهورية البيرو دق ناقوس الخطر لصناع السياسات الأمريكيين.
الضربة الجديدة لواشنطن عبر استهداف "الحديقة الخلفية" لها ستحصد فيها كنزاً من الموارد المعدنية المهمة من النحاس والحديد الخام والليثيوم.
سفن عملاقة ستبحر في هذا الميناء لتكون بكين الأقرب للهيمنة على الموارد الطبيعية في أمريكا اللاتينية في وقت إبحار يقل بثلاثين يوما عن المسار الحالي..
الميناء الضخم الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار، تأمل السلطات البيروفية أن يصبح مركزا نوعيا وغير مسبوق في منطقة المحيط الهادئ..
هي ضربة أوجعت واشنطن قبل أن تقع.. حيث أثار المشروع استياء اللاعبين في أمريكا وأوروبا الذين يسعون إلى وقف صعود النفوذ الصيني في أمريكا اللاتينية..
اللافت هو أن 60% من الاحتياطات العالمية من معدن الليثيوم تقع بين البيرو والبرازيل وبوليفيا، وهي المنطقة التي تقع على بعد 10 كيلومترات من الميناء الجديد.
موقع Atlantic Council أشار في تقرير إلى أن حصرية الشركة الصينية "كوسكو" على ميناء "تشاناكي" من شأنها أن تجعله أول مركز لوجستي للصين في أمريكا الجنوبية..
هذا الأمر الذي أثار بالفعل مخاوف واشنطن لاحتمالية استخدامه كمرفق مزدوج الاستخدام من جانب البحرية الصينية.