إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
في الساعات الأخيرة ارتفعت حدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل لافت.. مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان بوتين قد بدأ في استعادة زمام الأمور على الأرض في أوكرانيا.. الزعيم الروسي أكد أن قواته ستتولى أمر الجنود الأوكرانيين الذين هاجموا منطقة كورسك الحدودية، وشدد على أن العمليات العسكرية في الشرق الأوكراني لن تتوقف رغم الهجمات.
تصريحات بوتين لم تأتِ من فراغ، بل تعكس تصعيداً روسياً محتملاً قد يُغير معادلة الحرب في أوكرانيا.. فموسكو أطلقت تحذيرات شديدة اللهجة لكييف وحلفائها من الدول الغربية، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار سيناريو الهجوم على كورسك أو أي اختراق جديد لحدودها مع الدول الغربية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره، أطلق تحذيرات قوية لواشنطن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتجاهل "الخطوط الحمراء" التي وضعتها روسيا وهو ما قد يجر العالم إلى مرحلة جديدة من الصراع.
لكن هل تنجح روسيا في ردع أوكرانيا وحلفائها؟ توقعات الخبراء تشير إلى أن الحرب قد تشهد تصعيداً خطيراً، خاصة بعد ثبوت استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية المتطورة في الصراع.. وثمّة من يرى أن الرد الروسي قد يكون قاسياً وغير متوقع، حيث إن موسكو لن تتردد في استخدام جميع أوراقها لحماية سيادتها، وقد تُقدم على تغيير عقيدتها النووية في الأيام القادمة كما توعدت.. في إطار تفعيل الردع والتلويح باستخدام القوة خارج الأراضي الأوكرانية.
في ظل هذا التصعيد تبدو أوكرانيا وداعموها في موقف صعب فالقوات الأوكرانية التي تكبدت خسائر كبيرة مؤخراً في كورسك، تحاول الحفاظ على ما اكتسبته منذ السادس من أغسطس من باب التفاوض المستقبلي على الأرض مقابل الأرض، لكنّ كييف قد تجد نفسها أمام تصعيد روسي غير مسبوق.. بينما يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كسب المزيد من الدعم الغربي لضرب العمق الروسي، يزداد الضغط على القوات الأوكرانية، وقد يتحول النزاع إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.. خاصة أن واشنطن ومن لفّ لفيفها باتوا على قناعة بأن لا حلّ لهذا الصراع في ظل وجود الرئيس بوتين على رأس السلطة في روسيا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يحذر محللون من أن التصعيد الروسي ليس فقط محاولة للسيطرة على مناطق جديدة، بل هو أيضاً رسالة إلى الغرب بأن موسكو مستعدة للتصدي لأي تهديد قادم سواء من أوكرانيا، أو من دول حلف شمال الأطلسي، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل هذه الحرب المستعرة.