الأمم المتحدة تطلب تحقيقا مستقلا حول ضربة إسرائيلية قتلت 22 شمالي لبنان
يبدو أن الوضع العسكري جنوب لبنان يتجه للتصعيد يوما بعد يوم، حيث يتبادل حزب الله وإسرائيل بوتيرة يومية قصفا متقطعا بين صد ورد، بينما تتصاعد تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو ميليشيا حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.
وفي آخر ما ورد حول تفاصيل الضربات، فإن حزب الله نفذ هجوما جويا على قيادة القطاع الإسرائيلي في ليمان بمسيرة انقضاضية أصابت هدفها بدقة وفق بيانات الحزب، بينما كان الرد الإسرائيلي وفق القناة 12 الإسرائيلية بمسيرة إسرائيلية اغتالت 4 من مقاتلي الحزب بينهم مسؤول كبير في قصف استهدف سيارتهم جنوب لبنان، في وقت وسعت فيه إسرائيل نطاق المواجهات مؤخرا، إذ طالت ضرباتها بلدات خارج الشريط الحدودي، وبلغت مناطق قريبة من صيدا، ومن قبل هذا قصف إسرائيلي طال أهدافا في بعلبك اللبنانية على بعد 100 كم من الحدود، متجاوزة قواعد الاشتباك التي كانت في حدود الـ20 كم فقط، في اختراق واضح لقواعد النزاع التي ظلت محددة ضمن نطاق معين منذ أكتوبر الماضي، ولأول مرة بالتأكيد منذ عام 2006.
هي بوادر حرب ما زالت إلى الآن تُدار عن بعد وخلفت إلى اليوم مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين اللبنانيين، بينهم أكثر من 220 قتيلا من حزب الله استنادا إلى أرقام الحزب، مع تكثيف للجهود الدولية لاسيما الأمريكية منها من أجل تضييق دائرة المواجهات ومنع اندلاع حرب شاملة.