من فندق ذي خمسة نجوم خارج حدود المملكة المتحدة التي تغلي على نار أشعلها صاحب دور البطولة في قصتنا، إليكم تومي روبنسون مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية والمحرض على الاحتجاجات في بريطانيا ضد المسلمين والمهاجرين.

حمل منذ صغره خطابا معاديًا للإسلام بشدة، مدعيًا أن الانقسام كان واضحَا حتى في المدرسة، حيث أسس رابطة الدفاع الإنجليزية عندما كان بعمر الـ26، والتي نظم من خلالها مسيرات ضد المسلمين كانت تنتهي عادة بالعنف، وجمع فيها أنصار اليمين المتطرف ممن رأوا فيه رمزًا لهم.

ولد روبنسون لأم إنجليزية وأب مهاجر من أيرلندا عام 1982، واسمه الحقيقي هو ستيفن ياكسلي لينون، صاحب سجل إجرامي مليء بالعنف والتطرف. دخل السجن مرات عدة بتهم تتعلق أيضا بتزوير الأوراق، والاحتيال على القانون والاعتداء على رجال الشرطة وازدراء المحكمة وقائمة طويلة من التهم المتنوعة.

ولعل قضية الطفل السوري جمال حجازي هي من أبرز القصص التي تورط فيها روبنسون ضد المسلمين، حيث ادعى أن الطفل هاجم فتاة بريطانية بعد انتشار فيديو يظهر مهاجمة عدد من الأطفال لجمال وضربه بقوة، لتتم بعد ذلك محاكمة روبنسون؛ بسبب تحريضه على الطفل وتعويض الأخير بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني.

روبنسون الذي حُظر عام 2018 من منصات التواصل الاجتماعي، عاد إليها بفضل ماسك الذي تراه الصحف البريطانية مثل "الغارديان" شريكا في الفوضى؛ بسبب منشوراته وحديثه عن الحرب الأهلية، وبالعودة إليه فعلى الرغم من إعلان إفلاسه في عام 2021، إلا أنه لا يزال يعيش حياة مترفة، فقد كان الدعم المالي يأتيه من شبكة غامضة من اليمينيين في كندا والولايات المتحدة، فضلاً عن التبرعات عبر الإنترنت، ومن خلال عمله كـ "صحفي"، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل.

إلا أن مراسل صحيفة السابقة رصده منذ أيام، وهو يمزج بين قضاء العطلة وإثارة الشغب ونشر سلسلة متواصلة من المنشورات التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب القصص المفبركة التي صاغ تفاصيلها، بينما كان يستجم في حمام السباحة.