صندوق النقد الدولي: تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له عواقب اقتصادية كبيرة
يعيدنا ما يجري حاليا من اقتحامات للمسجد الأقصى بالذاكرة إلى 55 عاما خلت، حينما خطط هذا الأسترالي لما هو أكبر من اقتحام مسجد، والحديث عن عملية حرق كامل للمسجد الأقصى، في صيف أغسطس من العام 1969، فمن هو مايكل روهان منفذ العملية؟ وما مصيره؟
مايكل دينس روهان، الأسترالي الذي ولد عام 1941، كان يزعم أنه مبعوث من الله، وأنه يتصرف وفقًا لأوامر إلهية، ويحاول تدمير المسجد الأقصى ظنا منه بأنه سيعيد بهذا يسوع المسيح من أجل نهاية العالم، هذا على الأقل ما أكدته هيئة الإذاعة الأسترالية، في تقرير مفصل لها حول هذا الشخص عام 2019.
في عام 1969، عندما كان عمر روهان 28 عاما، سافر إلى القدس، وبعد نحو 4 أشهر من مكوثه هناك، وتحديدا في الحادي والعشرين من آب لعام 1969، نفذ روهان فعلته بحرق ثلاثة أماكن في المسجد الأقصى، وهي مسجد عمر، ومنبر صلاح الدين الأيوبي، والنافذة العلوية للمسجد..
ورغم تعدد الروايات حول طريقة نشوب الحريق، فإن بعض المصادر ترجعه لوشاح كان بجعبته وأغرقه بالبترول قبل أن يستخدمه في بداية العملية على منبر صلاح الدين، والجدير ذكره بأن عمليته في الحادي والعشرين من آب سبقها محاولة فاشلة في العاشر من الشهر ذاته، قبل أن يكرر الثانية بعد 10 أيام.
الحريق أتى على نحو 1550 مترا مربعا من أصل 4500 متر مربع تشكل ساحات المسجد الأقصى بالكامل، ومنفذ العملية روهان اعتُقل في إسرائيل في اليوم التالي للعملية، قبل أن يقرر ثلاثة قضاة في النهاية أنه "ليس هناك شك" في أن روهان كان مريضا عقليا، ويعاني انفصام الشخصية الذي جعله "يعيش في عالم من الأوهام ويجب الإعفاء عنه.. في حادثة لم يتوقف الحديث عن انخراط إسرائيل فيها وتدبيرها إلى يومنا هذا.
راعي الأغنام روهان، هو مريض نفسي ويعاني اضطرابا عقليا، كشفت وكالة التلغراف اليهودية بعضا من تفاصيل هذه الشخصية، حيث عاش في مصح عقلي إسرائيلي، وبعد نصف عقد من الزمن تمت الموافقة على طلبات إعادته إلى أستراليا، وتحديدا في أبريل/نيسان 1974، حيث احتجز في مصحة للأمراض العقلية، وهناك توفي يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1995، على الرغم من أن صحفيا أستراليًا يدعى ستان كوري كشف عام 2009 أن روهان ما زال على قيد الحياة ويعيش في مكان ما في أستراليا.