إسرائيل تستعد لحرب بثلاث جبهات وتتوعد الضاحية الجنوبية بمصير غزة
دقت ساعة المواجهة في الشمال.. سنضرب لبنان.. والضاحية الجنوبية ستبدو مثل غزة.
تصريحات إسرائيلية ترفع من وتيرة التصعيد حيال هذه الجبهة التي لم تهدأ منذ بدأت الحرب في غزة.
من قلب واشنطن أطلق بيني غانتس العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، تصريحات نارية نقلتها القناة الثالثة عشرة العبرية.
تشير التصريحات إلى اقتراب ساعة الحسم مع حزب الله اللبناني.. قالها صراحةً: "لقد تأخرنا في التعامل مع الوضع في شمال البلاد والوقت حان للتصرف".
تصريحات غانتس تأتي بعد يوم واحد من بيانٍ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعطى فيه أوامر مباشرة للجيش بتغيير المعادلة في الشمال على الحدود مع لبنان.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش يعزز قدراته لمواجهات حاسمة في الضفة الغربية وشمال إسرائيل.
ومع اشتعال المواجهات شبه اليومية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حزب الله صعّد هجومه مؤخراً بعشرات الصواريخ والمسيرات أحدثها وصل إلى مستوطنة نهاريا.
استهدفت إحدى مسيرات الحزب برجاً في طوابقه العليا، كما شنّ هجوماً بالمحلقات استهدف موقع المرج العسكري والمقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في جنوب ثكنة يعرا.
توقعات الخبراء تشير إلى أن تهديدات تل أبيب بالرد على هجمات حزب الله من خلال اجتياح بري للأراضي اللبنانية لم تعد مجرد حرب نفسية، بل تحضيرات فعلية لمواجهة حتمية.
ويُرجح أن اليوم الذي سيضطر فيه الجيش الإسرائيلي لشن هجوم واسع النطاق في لبنان بات قريبًا، خاصة في ظل الفشل الأمريكي في فرض حلول سياسية.
فكيف ستكون هذه الحرب المحتملة؟
عضو الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري، يرى أن الحرب الشاملة بين إسرائيل ولبنان هي مسألة أيام فقط.. جاءت تصريحاته في مقابلة إذاعية نقلتها صحيفة معاريف العبرية.. زعم فيها أن الضاحية الجنوبية قد تواجه مصيراً مشابهاً لما حدث في غزة، مشيراً إلى أن الضربة الأولى ستكون ساحقة..
تقرير لمجلة "الإيكونومست" البريطانية يضع سيناريو مرعباً لهذه الحرب المحتملة فالتوقعات تشير إلى أن هذه الضربة ستستمر لمدة 4 إلى 5 أيام، يتبعها غزو بري.. حيث يمكن أن تشهد معارك مكثفة باستخدام طائرات مسيرة انتحارية، وانقطاعاً شبه دائم للتيار الكهربائي، بالإضافة إلى أكبر وابل صاروخي في التاريخ.
مما يثير تساؤلات حول قدرة تل أبيب على خوض حرب محتملة على ثلاث جبهات في آنٍ واحد.. وفي حال اندلاعها فإن السيناريوهات المتوقعة ستكون معقدة ومتشابكة، حيث ستواجه إسرائيل تحديات كبيرة وبالتأكيد لن تكون نزهة "يقول مراقبون".
