الجيش الإسرائيلي يعلن ثلاث مناطق في شمال إسرائيل "منطقة عسكرية مغلقة"
كما كان متوقعا، استطاع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تحقيق انتصار كاسح في الانتخابات الرئاسية بنيله أكثر من 94% من الأصوات.....
انتصار رغم نسبته العالية، إلا أنه بنظر مراقبين يبقى باهتا وغير معبر في حال ربطه بنسب المشاركة الباهتة هي أيضا، حيث لم يصوت سوى قرابة 5 ملايين و600 ألف شخص من أصل 24,5 مليون يحق لهم التصويت....
وعندما بدأ رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مؤتمره مساء الأحد، لم تبن على أي من الحضور أي إشارات لترقب النتيجة، كما كان المتابعون عبر الشاشات لا ينتظرون سوى معرفة رقم انتصار تبون، ولديهم علم مسبق أن لا مفاجآت.......
وبعد فوزه بولاية ثانية، يبقى السؤال ما الذي تغير مع "عمي تبون" كما يحب بعض الجزائريين تسميته؟
في ولايته الأولى، كان تبون يواجه تحديات بناء الثقة ومحاولة التوفيق بين الإرث السياسي للنظام القديم وتطلعات الحراك الشعبي. اليوم لدى تبون، خبرة أكبر في التعامل مع المشهد السياسي المعقد في الجزائر، مما قد يتيح له مساحة أكبر للمناورة وتنفيذ أجندته.....
أما اقتصاديا، كان الاقتصاد الجزائري يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب تراجع أسعار النفط والغاز، بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد-19. في ولايته الثانية، يركز تبون على الاستفادة من التحسن النسبي في أسعار الغاز لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وزيادة الاستثمارات وتحسين مستوى المعيشة....
في الولاية الثانية، من المتوقع أن يواجه تبون ضغوطاً أكبر من المجتمع الدولي فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والحريات. كما أن المطالب المحلية للإصلاحات قد تزداد.....
ورغم انحسار الحراك الشعبي في ولايته الأولى، إلا أن المطالب الشعبية لا تزال موجودة، وقد يواجه في ولايته الثانية تحديات متعلقة بإعادة تنشيط الحراك أو استجابة أكبر للمطالب الشعبية لتحقيق مزيد من الشفافية والمساءلة....
باختصار ولاية ثانية قد تكون أكثر تعقيداً من الأولى، كما قد تضع الجزائريين أمام حقيقة أنهم في طريقهم لإعادة نظام قد ثاروا عليه ذات يوم