الوكالة اللبنانية: تحليق مكثف لطائرات استطلاع ومسيرات إسرائيلية فوق صور وبنت جبيل
بعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل، كثر الحديث عن نوعية هذه الصواريخ، وتباينت الأرقام والنسب حول ما وصل منها إسرائيل وما تم اعتراضه عبر القبة الحديدية، لكن المؤكد بأن جزءا منها وصل وألحق أضرارا بمنشآت عسكرية، وفق تصريحات إسرائيلية رسمية.
إن عدد الصواريخ التي وصلت إسرائيل بحق، خلق شكوكا حول منظومة القبة الحديدية، وكيف لهذه الصواريخ أن تعبر؟، فهل أحدثت هذه العملية شكا في قدرة المنظومة؟
هذه الأسئلة جاء بعض من أجوبتها في تقرير كل من تلغراف وغارديان البريطانيتين، حيث كان هذا الهجوم الأكثر إثارة للدهشة، فإطلاق صواريخ بالستية يمكن أن تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت، سيجعل اعتراضها أكثر صعوبة، ومع هذا، فإن مشكلة أخرى تتمثل في أن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية محدودة العدد، ما يعني بأن إغراق سمائها برشقات متتالية سيجبر تل أبيب على استخدام دفاعات أكثر تطورا وبكلفة أعلى، فضلا عن الجهد الكبير الذي تخوضه في بضع دقائق فقط، بما يشكل استنزافا للدفاعات الجوية.
هذا من الناحية العسكرية فقط، بينما اقتصاديا، فإن تقرير غارديان يؤكد بأن اعتراض صاورخ من نوع "حيتس" المخصص لاعتراض الصواريخ على سبيل المثال، يكلف عادة 3.5 ملايين دولار، أما صواريخ "مقلاع داود" الاعتراضية فتكلف مليون دولار، ما يعني بأن تكلفة تدمير 100 صاروخ قد تتجاوز مئات ملايين الدولارات، خاصة وأن إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية تضم في الحدود التقريبية 3 آلاف صاروخ.