المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان تم اعتراض بعضها
حوّلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وجهة الولايات المتحدة الأمريكية الاستخباراتية للتركيز على تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، ومنذ ذلك الحين سحبت واشنطن أسلحتها الاستخباراتية المسؤولة عن التجسس على حماس، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
"حماس لن تهدد الولايات المتحدة بعد اليوم"، تجسدت القناعة الأمريكية على هذا النحو، إذ إن الرهان على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كان من المفترض أن يكون في مكانه، هكذا يصف مسؤولون عسكريون أمريكون مهمة لم تنجح فيها إسرائيل بعد طوفان السابع من أكتوبر الذي شكل عارًا في تاريخ استخبارات إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن اسم "حماس" أو غزة لم يُذكر حتى في التقييم السنوي للتهديدات الذي يجريه مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، والذي يسلط الضوء على أهم التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، وصدر، في فبراير/ شباط الماضي، ولم يسأل أعضاء مجلس الشيوخ وممثلو لجان الاستخبارات في الكونغرس رؤساء المخابرات عن هذه الموضوعات في جلسات الاستماع العامة.
ومع مقتل أكثر من 30 أمريكيًا وفقدان 10 آخرين، وتزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية، وتوجه معدات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات إلى الشرق الأوسط، يتضح للولايات المتحدة أن التنازل عن مهمة التجسس على "حماس" لإسرائيل لم تكن في مكانها، وهو ما يؤكده كلام ضابط العمليات المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مارك بوليمروبولوس، حينما قال: "أعتقد أننا يجب أن نتقاسم اللوم مع إسرائيل".
قصرت الحرب أم طالت، مما لا شك فيه أن الثقة الأمريكية التي مُنحت لإسرائيل استخباراتيًا على الأقل، لن تبقى على حالها، وهو ما تدركه إسرائيل جيدًا، وما دفعها للاعتذار عن هذا الفشل عبر تغريدة نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحذفها بعد وقت قصير.