انقسام الغامدي والكلباني

يمتد لدعاة وسعوديين كثر

إرم نيوز
تسبب خلاف بين رجلي دين سعوديين بارزين، حول صيام يوم عرفة، في انقسام نادر بين كثير من السعوديين حول صحة صيام ذلك اليوم من عدمه.


وأثيرت القضية قبل أيام، عندما أعاد الشيخ أحمد الغامدي، وهو مسؤول سابق في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التذكير بتبنيه تفسيرات دينية لا تدعو المسلمين لصيام يوم عرفة.


وبالتزامن مع موقف الغامدي، دعا الشيخ عادل الكلباني، وهو إمام سابق للحرم المكي، لصيام يوم عرفة، قائلاً في تغريدة على تويتر أيضاً ”صيام يوم عرفة ثابت في الصحيحين وغيرهما فلا تستمع لقطاع طرق الخير وعليك بالجادة“.


وبدا أن رجلي الدين الذين يحظيان بمتابعة كبيرة، في خلاف حول تلك القضية الدينية، قبل أن يمتد ذلك الخلاف ليشمل دعاة آخرين ومن ثم يشمل كثيرا من السعوديين.


ففي نقاش بالصوت فيما يُعرف بالمساحات الصوتية، شارك أكثر من 17 ألف شخص للاستماع إلى الغامدي مساء الخميس، خلال حواره حول القضية ذاتها، مع داعية آخر هو علي عيد العطوي، وهو خطيب وباحث في مرحلة الدكتوراه في السنة النبوبة.


وبدا واضحاً أن لكل من الغامدي والعطوي مؤيدين اقتنعوا بالأدلة الفقهية التي قدمها كل منهما حول صحة صيام عرفة من عدمه، بينما ظل كل منهما غير مقتنع برآي الآخر.


ومع انتشار تفسيرات تدعو لصيام يوم عرفة، بدا الغامدي في موقف الدفاع عن رأيه أمام مستغربين كثر لم يتردد بعضهم في الإساءة إليه، بينما رد هو في تصريح سابق لـ ”إرم نيوز“ قال فيه إن الانتقادات التي طالته بعد تأكيده ”ضعف حديث صيام يوم عرفة“، هي ”ضريبة ترك الناس في أيدي المؤدلجين“، وفقا لتعبيره.


وأضاف”من الواجب الآن إجراء تصحيح فكري ومنهجي للناس ليتبين لهم الخطأ من الصواب في المسائل الدينية“.


لكن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، بدت مؤيدة للتفسيرات الدينية التي تدعو لصيام يوم عرفة، إذا نشرت على حسابها في تويتر، أدلة شرعية تدعم تلك التفسيرات.