الانسداد السياسي بالعراق

ينذر بعودة الاحتجاجات الشعبية

إرم نيوز
تأخر تشكيل الحكومة العراقية، وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي، ينذر باندلاع احتجاجات شعبية كتلك التي وقعت عام 2019.
بعد مرور نحو ستة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس للعراق، كما أن الساحة السياسية تشهد خلافات حادة حول تشكيل الحكومة.
وهناك دعوات لإنهاء القطيعة السياسية، والبدء بتشكيل الحكومة الجديدة قطعا للطريق على الاحتجاجات، رغم تظاهر مئات العراقيين في بغداد يوم الجمعة؛ ضد تأخر تشكيل الحكومة.
مقتدى الصدر، الذي تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (31 مقعداً)، وتحالف ”السيادة“ السني (أكثر من 70 مقعداً)، يُصر على تشكيل حكومة أغلبية سياسية، يشارك فيها أعضاء تحالفه فقط ”إنقاذ الوطن“، بينما ترفض قوى الإطار التنسيقي هذا المسار وتطالب بحكومة توافقية.
شهدت ساحة التحرير، وسط بغداد، مسيرة احتجاجية، شارك فيها شبان وناشطون، حملوا شعارات تندد بالوضع السياسي، وتطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة، كما رفع المحتجون صوراً لناشطين قضوا في التظاهرات السابقة.
السياسي اليساري جاسم الحلفي
قال إن ”المؤشرات الحالية تنبئ بانطلاق موجة جديدة من الاحتجاجات، نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها العراق، وربما ستكون ثورة تشرين عام 2019، تمريناً عمّا سيحصل، من احتجاجات شعبية ستكون أكثر عمقاً، وأوسع وأشمل".
الخبير في الشأن العراقي عقيل عباس اعتبر أن ”الاحتجاجات في هذا السياق، شيء منطقي ومعقول، وفي حال استمرت الأوضاع على النحو الحالي، وبقاء حكومة تصريف الأعمال، غير القادرة على إمضاء الأمور الأساسية، مثل الموازنة المالية، والتعيينات، فإن الوضع قد ينتظر شرارة معينة، وتبدأ احتجاجات جديدة، قد تكون امتداداً لتشرين أو احتجاجات من نوع آخر".

فهل يفجر الانسداد السياسي شرارة احتجاجات جديدة في


العراق؟