كيف يعاني 14% من سكان أغنى بلاد العالم؟

يعاني نحو مليون و٤٠٠ ألف سويدي شبح الفقر

الأمر لا يشبه أن تقول مَن هو أفقر؟

رونالدو أم ميسي؟

الفقر هناك حقيقي لدرجة عجز آلاف المواطنين عن توفير الطعام

^{ما السبب؟}

وماذا كان رد الفعل لمواجهة الأزمة المتصاعدة؟

أطلقت "مهمة الغذاء"، أو Matmissionen، وهي سلسلة متاجر للفقراء بدأت في التوسع منذ اندلاع الحرب بداية 2022

توفر هذه السلسلة الأغذية الرئيسية بأسعار رخيصة

من أين تأتي البضائع؟

منتجات ذات تغليف سيئ، أو تاريخ صلاحية اقترب على الانتهاء. تأخذها "مهمة الغذاء" هذه البضائع بدلا من التخلص منها فمن ناحية توفّر الغذاء بأسعار رخيصة للغاية للفقراء، ومن الناحية الأخرى تساهم في حل مشكلة إهدار الطعام

وهل تشهد إقبالا؟

لديها الآن 8 أفرع. بدأت بـ5 أفرع، وأضافت 3 هذا العام فقط، مع اشتداد الحرب. 5 منها في العاصمة ستوكهولم وحدها، وثلاثة في مدينتين رئيسيتين مالمو
وجوثنبرغ

لكنها تخطط لزيادة الرقم إلى 3 أضعاف

كيف تعمل هذه السلسلة؟

يحتاج المواطن السويدي الفقير إلى كارت عضوية حتى يحصل على التخفيض

وكيف يثبت السويدي فقره؟

أن يكون إجمالي دخله الشهري لا يتجاوز 1100 دولار (11.200 كرونة)

كم تبلغ الأسعار؟

رغيف الخبز الكبير يباع بأقل من نصف دولار، فيما يصل سعره في المتاجر العادية إلي 2 دولار، ومثله كيلو الموز، بينما يصل كيلو اللحم في السلسلة إلى 6 دولارات، بينما يتجاوز سعره في المتاجر العادية 19 دولارًا

السويد كباقي الدول الإسكندنافية، معروفة بنظامها الاجتماعي الأقوى في العالم، فماذا حدث؟

شهد هذا النظام اقتطاعات ضخمة عبر السنوات الأخيرة، الأمر الذي وسّع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ثم جاءت الحرب لتستكمل باقي المهمة، وترتفع أسعار الأغذية الأساسية بنسب وصلت إلى 25% هذا الخريف فقط، ونسبة التضخم إلى 8% وهو رقم قياسي لمثل هذه الدول

هل للسويديين تجارب سابقة مع الفقر؟

في بداية التسعينات شهدت السويد أزمة تضخم دفعت بـ 7% من المواطنين إلى خط الفقر. لكن في عام 2022 ارتفعت النسبة إلى 14%

ما خطة "مهمة الغذاء" في 2023؟

تضاعِف عدد فروعها ٣ مرات. بعد توصل السلسلة إلى اتفاقات جديدة مع محال السوبر ماركت الكبرى وموردي الأغذية

وهل هذه الفروع ناجحة؟

نعم. وتحقق أرباحًا، لكنها لا تذهب إلى مؤسس السلسلة يوهان رنديفال، وإنما يعيد التبرع بها إلى بنوك الطعام التي تخدم فقراء آخرين

يقول مؤسس السلسلة

يوهان رنديفال

"الشيء الإيجابي الوحيد في هذه الأزمة أن الناس باتوا يتحدثون عن الأسعار الرهيبة للطعام، ولم يعد الأمر وصمة كما كان في السابق. العجز عن إطعام أولادك في السويد لم يعد من التابوهات"