نجح برشلونة في تحقيق الفوز الرابع له على التوالي في الدوري الإسباني بالموسم الجديد، بعدما اكتسح بلد الوليد "7-0"، مساء السبت.
ذلك الفوز الكبير كان له أصداء واسعة في إسبانيا كلها، بل وفي أوروبا أيضًا، لكن دويه قد سمُع بشكل واضح في أنحاء ملعب "سانتياغو برنابيو" بين ريال مدريد ونجومه وجماهيره.
لماذا ريال مدريد بالتحديد؟ وكيف استنسخ هانزي فليك جيل بيب غوارديولا بقيادة ليونيل ميسي؟ ذلك ما نتطرق له في التقرير الآتي.
تألق الصغار
تتشابه بداية فليك مع برشلونة ببداية بيب غوارديولا في أمر واضح وظاهر للجميع وهو تألق اللاعبين الشباب.
مع فليك هناك لامين يامال وباو كوبارسي وبيدري وغيرهم من الأسماء التي تقدم أفضل المستويات الخاصة بها في وقت مبكر للغاية من الموسم.
وكان الأمر شبيهًا بصفوف برشلونة قبل نحو 15 عامًا وقت بداية بيب غوارديولا، حيث تألق الكثير من الشباب أيضًا، وقدموا للفريق جيلًا عظيمًا بقيادة ليونيل ميسي.
إعادة تجديد شباب الكبار
ظن البعض أن هناك أسماء في برشلونة لا تستطيع أن تقدم ما هو أكثر من ذلك للفريق، مثل روبرت ليفاندوفسكي أو رافينيا.
نجح فليك في أن يعيد الشباب لتلك الأسماء، ليخرجوا أفضل ما لديهم، ويحققوا الفوز لبرشلونة بنتيجة كبيرة وتاريخية بكل تأكيد.
ليفاندوفسكي هو هداف الدوري الإسباني في الوقت الحالي بمستويات رائعة، واستمرارية واضحة، أما رافينيا فمع فليك سجل الهاتريك الأول له في مسيرته الكروية.
حدث ذلك أيضًا مع غوارديولا في موسمه الأول، فرأينا أمثال إيتو وهنري يقدمان مستويات مذهلة، حيث سجل الأول 36 هدفًا في كل البطولات والثاني 26 هدفًا بعد 18 و19 هدفًا على التوالي في سابقًا.
بداية مثالية تفوَّق فيها على غوارديولا
كانت بداية برشلونة في الدوري الإسباني تحت قيادة غوارديولا محبطة بخسارة من نومانسيا، وتعادل مع راسينغ سانتاندير، ليظن الجميع بعدها أن بيب سيرحل بعد أسابيع قليلة.
لكن عاد مدرب مانشستر سيتي الحالي، وحقق سلسلة لا هزيمة استمرت حتى الجولة الـ 23، ونال الدوري بفارق تسع نقاط عن ريال مدريد بأقوى هجوم وأقوى دفاع.
هناك تشابه بسيط مع بداية فليك، الألماني لم يخسر أو يتعادل وحقق العلامة كاملة، لكنه فاز بشق الأنفس في أول ثلاث مباريات قبل أن ينفجر في المباراة الرابعة، ويحقق الفوز بنتيجة كبيرة، كما فعل بيب ضد سبورتينغ خيخون في 2008.
ماذا يحدث في مدريد؟
في الوقت الذي يقوم فيه برشلونة بكل هذا، هناك تخبط واضح في ريال مدريد، الفريق الذي ظن الجميع أنه سيعتلي قمة ترتيب الدوري الإسباني، ولن يتوقف أبدًا عن الانتصارات بعد ضم كيليان مبابي.
تعثر الملكي في مواجهتين من أول ثلاث له في الدوري الإسباني بتعادل ضد لاس بالماس وآخر ضد مايوركا، وفوز صعب على بلد الوليد حدث بفضل مهارة فردية من فيديريكو فالفيردي الذي افتتح التسجيل في تلك المواجهة من ضربة ثابتة.
كل ما يدور الآن داخل أروقة ريال مدريد من شكوك حدث من قبل في 2009 عندما قام الملكي بضم أبرز نجوم العالم وصنع "غلاكتيكوس" جديدًا لمواجهة برشلونة، وفي نهاية المطاف فاز النادي الكتالوني بكل شيء ممكن.