3 خطوات.. كيف يجهز ريال مدريد لتوجيه ضربة لبرشلونة في الكلاسيكو؟
وضع كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، الخطوط التي يجب اتباعها في محاولة لإعطاء ضربة قوية لنادي برشلونة غريمه التقليدي ومتصدر الليغا، وذلك عبر خطة هدفها تقويض الروح المعنوية للخصم الأبدي.
وستبدأ الخطة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، الليلة بلقاء الفريقين في قبل نهائي كأس ملك إسبانيا بقيادة الحكم مونويرا مونتيرو.
ووضع المدير الفني الإيطالي الخطة مع لاعبيه في مكتبه بمقر تدريبات النادي الملكي، حيث يسعى للحصول على إجماع لإيجاد حلول، وقراءة وتحليل جميع قصص مساعديه لإعداد الانقلاب الكبير على برشلونة.
الخطوة 1: اغتنم الفرصة
أعادت هزيمة رجال تشافي هرنانديز ضد ألميريا (1-صفر) إحياء آمال النادي الملكي في الليغا، حيث أتيحت الفرصة لبرشلونة لزيادة الفارق في الترتيب إلى 10 نقاط ، لكنه فشل فشلاً ذريعًا في توقيت لم يتوقعه أحد. خطأ قد يكون مكلفًا للغاية بالنسبة لهم بعد دخول أرض الملعب دون القوة أو الشغف اللازمين لحسم المنافسة.
وأدى التعادل 1-1 في ديربي مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو إلى تقليص الفارق إلى سبع نقاط حتى أن الفريق الملكي يريد الآن الاستفادة من الفرصة المتاحة لمعاقبة ثقة المنافس الأبدي. في الجزء الأكثر حسماً من الموسم.
وقبل خمس عشرة جولة توجد 45 نقطة متاحة وجدول الليغا قد يكون حاسمًا. الخطوة الأولى من خطة أنشيلوتي تبدأ من هنا. يمتلك ريال مدريد المزيد من المباريات في الليغا، لكن الصعوبة تكمن في تراكم المباريات بين الدوري ودوري الأبطال والكأس لأنه بالإضافة إلى الكأس ضد الفريق الكتالوني، سيتعين عليهم إنهاء المهمة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا. وزيارة ريال بيتيس وسيستقبل إسبانيول على أرضه قبل كلاسيكو الدوري في كامب نو، ثلاث مباريات يمكن أن تحدد الترتيب.
تبدو مباريات برشلونة أكثر تعقيدًا. إذ توجد مواجهة ضد فالنسيا في كامب نو والزيارة المعقدة دائمًا إلى سان ماميس لمحاولة التغلب على أتلتيك بيلباو. لكن ريال مدريد يريد الاستفادة من النتائج السيئة لفريق برشلونة.
وأدى الإقصاء القاسي في الدوري الأوروبي ضد مانشستر يونايتد إلى تفعيل خطة النادي الملكي بعد ملاحظة تراجع المنافس الأبدي، وهو ما سيتضح في مباراة الذهاب من قبل نهائي كأس الملك.
الخطوة 2: تقويض الروح المعنوية للخصم الأبدي
تبدو مهمة رجال أنشيلوتي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: ضرب قلب برشلونة. هجوم مباشر في واحدة من أسوأ لحظات الموسم للفريق بقيادة تشافي.
مباراة الكأس الليلة بين ريال مدريد وبرشلونة ليست مجرد مباراة كلاسيكو، إنها مواجهة يمكن أن تحدد مستقبل الفريقين في كلتا البطولتين. وهنا يكمن الجزء الأساسي من الخطوة الثانية للمدرب الإيطالي.
إذ تتمثل مهمة لاعبي كرة القدم في ضمان بقاء المنافس الأبدي عالقًا في نفق الهزائم لإضعاف ثقته قليلاً بعد أن بدأ سلسلة انتصاراته في 29 أكتوبر ضد فالنسيا (0-1).
الفكرة لها أسس متينة، حيث ولدت مع فوز ريال مدريد الأخير على غريمه الأبدي في سانتياغو برنابيو. لأنه في تلك الليلة (16 أكتوبر 2022) هز الفريق الملكي أسس عملية إعادة بناء تشافي هرنانديز بعد فوزه (3-1) بفضل أهداف كريم بنزيما وفيدي فالفيردي ورودريغو. لكن مثل أي فكرة، أحيانًا ما يجد المرء خطأ في منطقها المقترح ... ولم يكن لدى ريال مدريد سوى نزيف النقاط بعد الفوز في الكلاسيكو: سجل رجال أنشيلوتي 27 نقطة من أصل 42 وتشافي 37 من 42.
الخطوة 3: الحيلة النهائية
بحسب ماركا، لكي تنجح الضربة، من الضروري دائمًا إنهاء المسرحية بحركة غير متوقعة. خدعة أخيرة يرغب رجال أنشيلوتي في اختبارها.
سيحاول الفريق الملكي في سانتياغو برنابيو الإبقاء على حيله في جعبته لمفاجأة الجميع في اللحظة المناسبة بنية توجيه ضربة قاتلة للنادي الكتالوني والبحث عن نصر ساحق يزعزع تماما الطريق الذي سيتبعه فريق برشلونة.
وقال كارلو أنشيلوتي بعد فوز ريال مدريد المدوي على ملعب أنفيلد 5-2 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا "فينيسيوس اليوم هو اللاعب الأكثر حسماً في كرة القدم العالمية". يتضح قلب العملية أن إحدى القطع الأساسية لإكمال الانقلاب الكبير هي مطالبة أفضل نسخة من الدولي البرازيلي بالرقص.
وسينضم المنقذون الأبديون (توني كروس وكريم بنزيما ولوكا مودريتش) مع عودة رودريغو إلى الفريق. إنها كلها أخبار جيدة للمدرب الإيطالي. بالإضافة إلى ذلك، يعيش المنافس "دراما" ليكون 11 لاعبًا مع غياب بيدري وروبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبلي لأسباب مختلفة، مع الوضع في الاعتبار تعقد موقف كريستنسن.
وبدون بيدري تحديدا لا توجد أنياب لبرشلونة الذي فاز بنسبة 90٪ من النقاط في الدوري في وجوده و57٪ فقط بدونه.