ورقة محلية رابحة في النصر تغنيه عن صفقات يناير

حقق النصر فوزًا هامًا في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة على نظيره الريان القطري بهدفين مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين بالجولة الثانية من دور المجموعات.

جاء هذا الفوز ليمنح النصر تحسنًا واضحًا في جدول ترتيب مجموعة الشرق، بعد أن تعادل في المباراة الافتتاحية أمام الشرطة العراقي.

تحقق ذلك النصر بفضل الأداء المميز للعالمي وللعديد من نجومه، أحد أبرزهم هو اللاعب سلطان الغنام الذي قدم مستويات غابت عنه منذ فترة ومنح جماهير النصر بعض الطمأنينة بشأن مركز الظهير الأيمن.

 

 

مستويات ثابتة

كانت إحدى أبرز سمات الغنام في الموسم الجاري هو ثبات مستواه منذ لحظة البداية وحتى الآن، وكانت لحظات تراجعه معدودة على أصابع اليد، وغلب عليها تراجع عام من الفريق ككل، مثلما حدث ضد الهلال في نهائي كأس السوبر.

لكن بعيدًا عن تلك المباراة، صنع الغنام في أول مباراة بالموسم أمام التعاون في نصف نهائي البطولة ذاتها، ثم مع بداية الدوري بدأ بصورة مستمرة في الظهور بشكل مميز رفقة الفريق.

أجاد الغنام أمام الرائد، ورغم الخطأ الذي وقع فيه ضد الفيحاء، بيد أنه عاد وقدم مباراة ممتازة ضد الأهلي كان من أفضل نجومها، ربما حتى أفضل من أوتافيو نجم تلك المواجهة.

كرر الغنام تألقه بهدف في شباك الشرطة جاء بنقطة من العراق، وعاد ليتألق في مواجهة الاتفاق بالدوري، رغم عدم مساهمته في أهداف.

ثم صنع هدف التقدم على الحزم في الكأس، وكان من نجوم مواجهة الوحدة في الدوري، وأخيرًا صنع مجددا ضد الريان، وكان من أسباب الفوز.

 

 

أرقام مذهلة

عندما نلقي نظرة سريعة على موسم الغنام سنجد أنه ضمن أكثر اللاعبين تأثيرًا في نتائج النصر حتى هذه اللحظة بفعل إيجابيته على المرمى ودوره الهجومي الذي يؤديه على أكمل وجه.

فعل الغنام ذلك في وجود لويس كاسترو ويستمر في فعله مع ستيفانو بيولي الرجل الذي يعتمد على اللعب على الأطراف، ولهذا من المتوقع أن يستمر في التألق معه.

يقطع الغنام 2.4 كل مباراة، ويستعيد 3.2 كرة، ويبعد 1.6 عن مناطق الخطورة، يفوز في أكثر من 52% من إجمالي التدخلات التي يقوم بها، بواقع 3.4 تدخل في كل مباراة ما بين هوائي وأرضي، كما ينجح في تنفيذ 1.2 مراوغة في كل مواجهة.

 

 

نسخة غائبة

منذ بداية الموسم الماضي أظهر الغنام رغبة حقيقية في استعادة نسخته التي أظهرها في 2019، وقدم أنواع الفنون كافة مع العالمي.

ساهم الغنام في 18 هدفًا مع النصر في كل البطولات منذ بداية الموسم الماضي، وهو رقم عظيم بالنسبة لظهير أيمن دفاعي في المقام الأول.

كما كان الظهير الأكثر نجاحا في تقديم مساهمات منذ أن انضم إلى صفوف النصر، وهذا ينطبق على الأظهرة كافة في كل الفرق بكل البطولات، بواقع 45 مساهمة ما بين الصناعة والتسجيل في المباريات الرسمية.

لا حاجة ماسة للصفقات

حاول النصر أن يضم اللاعب متعب الحربي في نهاية سوق الانتقالات الصيفية، ولكن الهلال نجح في الحصول على الصفقة لنفسه، لهذا يطالب البعض بصفقة ظهير آخر في الشتاء.

لكن في وجود الغنام على الجانب الأيمن ووجود اسم مثل محمد سيماكان كبديل ممكن له في نفس المركز، ووجود سالم النجدي على الجانب الأيسر وظهور الشاب محمد قشيش في نفس المركز، ربما سيكون على النصر أن يوجه موارده نحو صفقة في مركز آخر في الشتاء.

ربما مثلًا يستحق وسط الملعب اهتمام إدارة النصر أكثر من مركز الظهير، ومع الغياب المتكرر لبروزوفيتش وحالة وسط الملعب دون الكرواتي، ستكون تلك الصفقة حاجة مُلحة أكثر من مركز الظهير.