فضيحة رشوة الحكام.. تداعيات تحويل "قضية برشلونة" إلى محكمة مكافحة الفساد

أصدر المدعي العام الإسباني ألفارو غارسيا أورتيز قراراً ينص على أن اختصاص النظر في "قضية نيغريرا" ينتقل بموجبه التحقيق إلى مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد؛ لأنه يتعامل مع الجرائم المتعلقة بالفساد ذات الأهمية الخاصة.

ووفقا لصحيفة "الباييس"، فإن الشكوى المقدمة من مكتب المدعي العام في برشلونة والتي فتحت فيها محكمة التحقيق في عاصمة إقليم كتالونيا رقم 1 إجراءات بالفعل يمكن أن تشكل جريمة فساد مستمرة في الأعمال التجارية في المجال الرياضي، مع استمرار جريمة الإدارة غير العادلة أو استمرار جريمة التملك غير المشروع، وكذلك استمرار جريمة تزوير مستند تجاري.

ومن الآن فصاعدا، سيكون مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد هو من يقود التحقيق في القضية وذلك وفقا لقرار المدعي العام؛ بناء على الأهمية التي يوليها للقضية التي يتم فيها التحقيق في دفع مبلغ 1.7 مليون يورو من نادي برشلونة إلى خوسيه ماريا إنريغيز نيغريرا نائب رئيس لجنة التحكيم السابق.

ويتعين على القاضية سيلفيا لوبيز ميخياس، التي تعمل كقاضٍ لمحكمة التحقيق رقم 1 في برشلونة، أن تقرر في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت ستقبل أو لا تقبل الشكوى المقدمة من مكتب المدعي العام في برشلونة الموجهة ضد نائب رئيس لجنة التحكيم السابق والرؤساء السابقين لبرشلونة: ساندرو روسيل، وجوسيب ماريا بارتوميو، والمديرين التنفيذيين السابقين للنادي: أوسكار غراو، وألبرت سولير، وذلك في الفترة التي ارتكبت فيه جرائم الفساد بين الأفراد والإدارة غير العادلة، وتزوير المستندات التجارية بسبب يُنسب استخدام الفواتير لخدمات لم يتم تقديمها بالفعل.

استدعاء الشهود

وفي الوقت الحالي طلب قاضي التحقيقات استدعاء مدربَي برشلونة السابقين لويس إنريكي مارتينيز وإرنستو فالفيردي كشهود لتوضيح ما إذا كانا على علم بالتقارير المزعومة عن الحكام التي أعدها نيغريرا.

وبدأت الشكوى الأولى من تحقيق أجرته مصلحة الضرائب بدأ في العام 2019 بشأن الإقرارات الضريبية التي قدمها النادي بين عامي 2015 و 2018 والمتعلقة بمدفوعات لشركة Dasnil 95 و Nisdal ، وهما شركتان تابعتان لنيغريرا. 

ورغم أن عملية الملاحقة الجنائية الحالية تسمى "إجراء مختصر" على الرغم من استمرارها لسنوات طويلة؛ لأن قاضي التحقيق أو مكتب المدعي العام سيحققان في القضية واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتقرير ما إذا كانت ستذهب إلى المحاكمة أم لا. وستنتهي مع لوائح الاتهام التي بموجبها يتحول الأطراف محل التحقيق إلى متهمين، وسيُدلي المحققون أو الشهود بشهاداتهم.

دور ريال مدريد

فيما يتعلق بريال مدريد، فيجب عليه الانتظار لمعرفة مسار القضية وما إذا كان سيكون مجرد ممثل مدني ويطالب بتعويضات اقتصادية دون اتخاذ أي إجراء جنائي؛ لأن هذا سيكون بالتأكيد نهاية لإقامة علاقات جديدة مع برشلونة والتي كانت أكثر من ودية؛ بسبب دوري السوبر الأوروبي وتفاصيل كثيرة تجمع بين فلورنتينو بيريز وخوان لابورتا.

وتوجد بعض الإجراءات ستسرع من التحقيقات، والتي تتضمن التحقيق مع شهود .. توثيق .. ما يقدمه الطرفان والمدعى عليهم والدفاع .. خبراء .. طعون .. أقوال .. .

ويقول المحامي الجنائي إغناسيو سانشيز، رئيس قسم التحقيقات والامتثال والجرائم الاقتصادية في شركة "هوغان لوفيلز" للاستشارات القانونية في مدريد، إنه قد يتم استدعاء شهود للإدلاء بأقوالهم مثل خوان لابورتا أو المتهمين أكثر مما يحدث في المحاكمة الشفوية.

التدابير الاحترازية في هذا الإجراء

في هذه العملية يمكن أيضا طلب التدابير الاحترازية مثل الكفالة التي من المرجح عدم قبول دفعها؛ لأنه يبدو أن مبلغ المال الموجود في القضية، مهم للغاية لا يمكن للطرف المتهم استيعابه. 

وأثناء التحقيق يجوز للقاضي أو مكتب المدعي العام أن يأمر بإجراء تحقيق جديد أو فصل أي من المتهمين. ويقول إغناسيو سانشيز: "في إجراءات محاكمة ألفيا للقطار الذي خرج عن مساره في سانتياغو، تم توجيه الاتهام إلى 30 شخصا، وفي النهاية تُرك شخص واحد".