في الاتجاه المعاكس.. سر صفقة الاتحاد السعودي الأخيرة

أعلن الاتحاد بشكل رسمي عن ضم اللاعب ستيفين بيرجوين من صفوف أياكس الهولندي في آخر لحظات سوق الانتقالات الصيفية محاولًا دعم فريقه لأقصى حد في الموسم الجديد.

ظهرت أنباء الصفقة، وانتهت خلال ساعات قليلة، في مفاجأة من قبل الاتحاد لجماهيره التي كانت سلمت بعدم ضم جناح أيمن أو صانع ألعاب جديد.

سعدت بعض جماهير الاتحاد بتلك الصفقة، وهناك جزء لا بأس به رفضها لاعتبارات مختلفة من بينها إصابات اللاعب العديدة.

 لكن في نهاية المطاف فقد كانت صفقة ضد التيار وعكس اتجاه الصفقات التي قام بها الاتحاد هذا الموسم من جانب اختيار لاعب لا يتحدث اللغة الفرنسية وهو الهولندي ستيفن بيرجوين نجم أياكس.

ضم الاتحاد بالفعل نجومًا لا يتحدثون اللغة الفرنسية هذا الصيف من بينهم الحارس رايكوفيتش، لكن هذا الرجل سيكون تعامله مع كريم بنزيما وخط الهجوم محدودًا للغاية.

جاء الاتحاد بموسى ديابي وحسام عوار وبالمدرب لوران بلان حتى اللاعب البرتغالي وهو دانييلو بيريرا الذي ضموه، فقد لعب في صفوف باريس سان جيرمان لعدة أعوام، وأصبح يعرف كيف يتحدث الفرنسية، ولو على مستويات ضعيفة.

ولكن ما سر الاستعانة بلاعب من خلفية لا تعرف أي شيء عن اللغة الفرنسية عكس ما قام به في سوق الانتقالات حتى وقت متأخر منه؟ 

صفقة اضطرارية

حتى اللحظات الأخيرة لم يكن الاتحاد متأكدًا من ضم لاعب في مركز الجناح، ومن أجل حسم الأمر ذهب في اتجاهين في الوقت نفسه، حيث حاول ضم بيرجوين من أياكس، بالإضافة إلى جالينو من صفوف بورتو البرتغالي.

أراد النادي أن ينهي أي شك داخل الفريق حول أي مركز بحاجة إلى الدعم، ليكون قام بكل ما عليه في الانتقالات لينتظر نتائج وبطولات من المدير الفني، وفي هذا وجهة نظر جيدة.

لاعب متنوع

يتميز اللاعب الهولندي بتنوع كبير في قدراته الفنية، فهو يستطيع اللعب في عدة مراكز في الملعب ما بين الجناح الأيمن والأيسر وصانع الألعاب.

يوجد في الواقع الكثير من النجوم أصحاب تلك القدرة، لكن ما يميز لاعب توتنهام السابق أنه يقوم بها في المباراة نفسها، ويتحول تكتيكيًّا دون أدنى مشكلة في التأقلم على طريقة لعب مختلفة في المواجهة ذاتها.

ميزة تحرر بنزيما

يستطيع بيرجوين أن يقوم بدور اللاعب المحطة الذي يتحرك إلى خارج المنطقة، ويبدأ في بناء اللاعب، ويستند إليه زملاؤه من أجل نقل الكرات وتشتيت الدفاعات.

تلك الميزة يمكنها تحرير كريم بنزيما بعض الشيء، في ظل كل ما يناله الفرنسي من رقابة وتضييق خناق يصعب الأمور عليه بشكل دائم.